اعتبر الحملة على البحرين والسعودية تنفيذا لأوامر من دول إقليمية
أضيف عامل خلافي جديد إلى المعركة المفتوحة بين حزب الله وتيار المستقبل تركز على الموقف من الاضطرابات في بعض البلدان العربية خصوصا بعد المواقف الساخنة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مما يجري في البحرين. وحذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من مخاطر استخدام لبنان منطلقاً وورقة في تأجيج الصراعات الداخلية في البلدان العربية.
ورأى أن مواقف نصرالله خصصت لزج لبنان في خضم التحركات التي تشهدها بعض البلدان العربية، مبينا أنها مواقف وفق معايير مزدوجة، فما هو مقبول في طهران مرفوض في المنامة وغيرها من العواصم، وما هو مرفوض في طهران مقبول في سواها. واعتبر أن هناك من يريد أن يتخذ من لبنان ساحة لتصدير الثورات إلى البلدان العربية، موضحا أن هذه السياسة مرفوضة، معتبرا دعوة قيادة حزب الله، بأن يكون لبنان شريكاً في العديد من الانقسامات العربية، وهي دعوة لا تتوقف عند حدود التدخل في شؤون البحرين، لكنها تؤسس لزج اللبنانيين أو فريق منهم في أدوار خطيرة تصدر الفتاوى في شأنها من مراكز القرار في دول إقليمية نافذة.
وأكد الحريري أن لبنان لن يسمح بفتح الأبواب أمام أية مغامرة بمصالح لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب، معتبراً أن العرب يمتلكون من الرشد والوعي ما يمكنهم من تحديد مسارات التغيير والتطوير في بلدانهم وهم لا يحتاجون إلى خبراء من حزب الله، أو من أي جهة تقف وراءه، فالتضامن شيء وصبّ الزيت على نار الخلافات شيء آخر، ولبنان لن يكون جسراً تعبر منه الخلافات إلى أي بلد عربي. واعتبر أن الحملة التي تطال البحرين والسعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، هي حملة أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها أمر عمليات خارجي، يعمل على توريط لبنان في مسارات إقليمية، لا وظيفة لها سوى الإساءة لمصالح اللبنانيين وعلاقاتهم التاريخية مع أشقائهم العرب.
من جهة ثانية ما زالت الأبواب مقفلة على ولادة الحكومة الجديدة على الرغم من أن مستوى المشاورات بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وقيادات قوى 8 آذار بدأ يتكثف ويقترب من التفاصيل دون أن تتضح حقيقة التسويات الجاري إعدادها بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون.
على صعيد آخر أفادت مصادر أمنية رسمية أن لجنة مشتركة من الجيش واليونيفيل تقوم بالتحقيق بحادثة خطف الراعيين اللبنانيين اليون العلم ومحمد زهرا من قبل الجيش الإسرائيلي في بلدة رميش، وذلك للتحقق من ادعاء إسرائيل أنهما عبرا الخط الأزرق.