الناس نوعان فاضي و مشغول، والفاضي يختلف عن المشغول، لأن الفاضي يقدر أن يشتغل قاضيا لكن المشغول لا يقدر, لأن الشغل قضى عليه, والقدرات هبات والفرص لا تتكرر على المرء, لذا نسخت مريام فارس بيونسيه في النازلة فقط، لأنها في الطالعة تحتاج جهدا فوق إمكاناتها، وإمكاناتها شوف عينكم ما يحتاج، والحاجة أم الاختراع، لذا اتبعت فاطمة عبدالرحيم كيم كارادشيان.. نفخة نفخة.. شدة شدة.. أما يسرا فسوت فيها ميريل ستريب وأليسا يعني أني جنيفر لوبيز، وظنت هند صبري نفسها جوليا روبرتس، ولهثت نانسي عجرم خلف بريتني سبيرز، وقلد أحمد السقا جان رينو ولبس خالد صالح ثوب دينيرو ونقل أحمد مكي انفعالات جيم كاري العصبية، واستورد دريد لحام من وودي آلن حتى نظاراته، وتورط علي بن محمد بصوته الغليظ في ميراث أبو بكر، وصدق إبراهيم الحكمي السوبرانية بعد سوبر ستار وود لو تكرر العمل, غير أن أعمال وداد الكواري جميعها خرجت من فكرة مسلسل عيال بو جاسم الشهير، وهندس مجد الشهرة لماجد المهندس أن يجهر بأعمال غيره مختصرا الجهد والوقت والمال، غير أن الأخير مهم في قاموس حسين الجسمي الذي ينتهي من أغنية ليسجل أخرى دون تجشم عناء، حتى لو كتبت بمناسبة طهور طفل، والأطفال أجمل ما في الحياة، لذا حشدهم كوينسي جونز وكاظم الساهر وماجدة الرومي ككورال مع من حشدوا، والفن شديد الحساسية من الافتعال وضد التصنع والمناسباتية الفارغة وحملات العلاقات العامة والترويج للآخرين, والآخرون هم الجحيم, لذا تنتشر الشائعات والمعارك والعشوائيات الفكرية, والعشوائيات مشروع خالد يوسف الحصري الذي أهلكنا به زارعا يأسا وتدنيا قيميا وبشاعات بصرية في ادعائية بغيضة بامتدادات شاهينية مملة، تتبنى البارد والبلاستيكي، تتحدث بلغة استشراقية، وتنزع نحو حسية واضحة, المشهد مفتعل, الخطاب سياسي والسياسة فن الممكن, والممكن يحتاج لإمكانات تفي وتؤدي الرسالة حتى لا يختلط الأمر على الفاضي فيشتغل مثلي كقاضٍ، متسقطا هفوات خلق الله التي هي شوف عيونكم أكبر من أن يغض البصر عنها.