(نعم من حقي أن أكون مواطناً يعطي رأيه في المسائل العامة) ما بين القوسين بعاليه، كان جواب سمو الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز ظهر أمس الجمعة على قناة روتانا جواباً على سؤال المذيع حول مقال سابق كتبته في عام 2009 وطلبت فيه أن يظل مظلة عليا نحتكم إليها.
أولاً، سيظل احترامي لسمو الأمير، مواطناً وأميراً، جزءا من الولاء والحب الذي لا أخفيه لأبناء وأحفاد المؤسس وجزءا من الدين الذي أحمله في رقبتي لهذا الإمام العظيم ولمن هم من صلبه.
شعرت بالحزن الشديد وأنا أسمع أوصاف سمو الأمير لي في ثنايا جوابه عن الليبرالية والتغريب، وعن سطر النعوت الطويلة بكل ما هو سلبي رغم أن سمو الأمير لا يعرفني، ولم نتقابل من قبل، مثلما لا يعرف قصة يوم واحد أو ساعة واحدة من جدول حياتي اليومي.
لا أحد يبرئ نفسه من الزلل أو الخطأ ولكنني أستأذن سمو الأمير في إعادة رسم التوصيف والنعوت وأن يعلم ألم نصل هذه الكلمات على النفس، مثلما أنا متأكد أنه ـ يحفظه الله ـ لن يقبلها حالما تكون المعلومة لديه صحيحة.
ثانياً، يعلم سمو الأمير أنني بشكل شخصي لا أستطيع فتح النقاش معه للسبب ذاته في (أولاً) وبعاليه، فسمو الأمير جزء من البيعة الشرعية التي تحتم علي الالتزام بها، وهنا أنا مؤمن بأن الحوار مع الأمير لا يصلح أن يكون نقاشاً في الفضاء الإلكتروني، لأنه ـ كما قلت من قبل ـ مظلة فوق اختلافات الجميع وعلى مسافة واحدة من شتى الأفكار والمدارس.
سنكون في أفضل الظروف على الحياد عند نقاش سموه حول القضية.
وعذراً لكم إن كتبت اليوم فكرة مكررة من قبل.