تغاضى المرشحون المحتملون للرئاسة في مصر عن مطالبهم بضرورة صياغة كاملة للدستور، بدلا من الاستفتاء على تعديلات محدودة، ودشن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي حملته الانتخابية لخوض الانتخابات الرئاسية، فيما عمت الفرحة، والارتياح، جموع المسيحيين المعتصمين قبالة مبنى الإذاعة والتلفزيون، وقرروا فض اعتصامهم الذي دام 7 أيام، بعدما بدأ الجيش فعليا في إعادة بناء كنيستهم التي هُدمت في قرية صول بمحافظة حلوان، وكادت تتسبب في فتنة طائفية.
ومع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية المقرر السبت المقبل، والتي تتحفظ عليها بعض النخبة المصرية، باستثناء جماعة الإخوان المسلمين، دخل البرادعي ماراثون الانتخابات الرئاسية مبكرا، وأعلنت الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير عن تحولها رسميا إلى حملة انتخابية، لتأييد البرادعي كمرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وأعلن منسق الحملة الدكتور مصطفى النجار أن الحملة تعمل حالياً على تعبئة الموارد المالية والبشرية، وأنهم سيقبلون بالتبرعات من كافة المصريين الراغبين بالداخل أو الخارج، بمجرد صدور قرار بفتح باب التبرعات للحملات الانتخابية.
من جانبه بدأ النائب البرلماني السابق، زعيم حزب الكرامة –تحت التأسيس- حمدين صباحي في تنشيط حملته الانتخابية، في دائرته الانتخابية ومسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ.
ولم يختلف الأمر بالنسبة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي بدأ يلتقي ببعض الشباب، في منتديات ثقافية، خاصة، وعامة، للتعرف على أفكارهم، ومناقشتهم في أمور تتعلق بالرئيس المقبل.
وترى بعض القوى السياسية في مقدمتها الإخوان المسلمون أن انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، سيستغرق وقتا طويلا وأن التعديلات الدستورية المحدودة هي السبيل الوحيد للمضي قدما.
على صعيد آخر، أعلن القيادي السابق في تنظيم الجهاد عبود الزمر الذي أطلق سراحه الجمعة الماضي بعد سجن دام 30 عاما في قضية التخطيط لاغتيال الرئيس السابق أنور السادات في عام 1981، أنه يعتزم القيام بزيارة إلى مجلس الوزراء، لتقديم الشكر لحكومة الدكتور عصام شرف، على أن يعقبها بزيارة مماثلة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتقديم الشكر على دوره في حماية ثورة 25 يناير. والزمر كان ضابطا سابقا برتبة مقدم في سلاح المخابرات الحربية بالجيش.
وفيما يتعلق بالإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين، أمر محافظ شمال سيناء اللواء عبد الوهاب مبروك أمس بالإفراج عن 52 معتقلا سياسياً من أبناء المحافظة، وذلك في إطار تفعيل قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية.
وأمرت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول، في ساعة متأخرة من مساء أمس، بحبس نائب الحزب الوطني عن دائرة الهرم والعمرانية عبد الناصر الجابري، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجريها معه بتهمتي التحريض على القتل والشروع في قتل المتظاهرين والمعروف بموقعة الجمل.