كشف مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبدالعزيز العقيل عن أن مبيعات المعرض تجاوزت 35 مليون ريال. وقال: كنا نتوقع تجاوز هذا الرقم، وذلك بعد أن تجاوزت مبيعات العام الماضي 20 مليونا، مضيفا لا يمكننا إلا تقدير عدد الزوار، وهذا الأمر يقارن بحجم المبيعات مثلا، ولو نظرنا إلى القوة الشرائية لرواد المعرض لوجدنا أننا أمام إقبال كبير على اقتناء الكتب، هذا عدا عن الصفقات التي قامت بها بعض الجهات، وبجولة بسيطة في المعرض نجد أن أغلب الأجنحة باتت شبه خاوية، وقدر عدد زوار المعرض بما يقارب 3 ملايين زائر وذلك بنهاية اليوم الأخير من المعرض.
وأشار العقيل إلى أن معرض الرياض يتميز عن بقية المعارض بالبيع الفردي، مضيفا: في معرض القاهرة مثلا تغلب على المعرض مبيعات الشركات، والبيع المؤسسي، إلا أن معرض الرياض يتفوق من ناحية البيع الفردي، ولكن فيما يتعلق بالصفقات فإن معرض القاهرة يتفوق على معرض الرياض، مضيفا لا نستطيع تحديد نسبة مبيعات الأفراد إلى الشركات، ومن ساهم بشكل أكبر في زيادة مبيعات المعرض، إلا أنني أعتقد أن الأفراد ساهموا بشكل كبير في زيادة المبيعات.
وأكد العقيل عدم تأثير الأحداث التي صاحبت المعرض على حجم الزيارات أو المبيعات، مضيفا كل هذه الأحداث لم تؤثر، وكان الإقبال على المعرض كبيراً.
ولم ينف العقيل الأنباء التي تواترت عن إدارة المعرض وقيامها بسحب بعض الكتب التي كانت معروضة، وقال: الكتب التي سحبت كان فيها تجاوزات دينية، وإذا قمنا بسحب كتاب أو اثنين من أصل 300 ألف عنوان فإنها لا تؤثر. وحول الكتب التي سُمح ببيعها في معرض الرياض، ولا يمكن لناشريها بيعها بعد انتهاء المعرض، قال العقيل: مشكلة هذه الكتب أنها عناوين جديدة، وليس عليها أية ملاحظة، وبعد المعرض يمكن فسحها، لأن لهذا الفسح إجراءات محددة، ولا تختلف كثيرا عما هو معمول به في معرض الرياض، وهي ترتكز على الثوابت الدينية.
ونفى العقيل الذي يشغل منصب وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي أن يكون هناك فرق شاسع بين هامش الحرية في معرض الرياض، وعملية فسح الكتب خارجه، وقال: هناك من يعتقد أن هناك فرقا بين هامشي الحرية في المعرض والسوق، وهو أمر غير صحيح، المشكلة أن بعض دور النشر تخص معرض الرياض بإصداراتها الجديدة، وهو الأمر الذي يجعلهم يُصدمون بعناوين غير موجودة في الأسواق، ويُخيل إليهم أنها غير مفسوحة، وهذا غير صحيح، مؤكدا أن هذا الأمر لم يضعهم في حرج مع بعض دور النشر أو المؤلفين.