أقدم مواطن في مدينة غزة على حبس شقيقته عشر سنوات في مكان لا يختلف عن زريبة البهائم، لا يقيها برد الشتاء ولا حر الصيف، عدا عن رائحته النتنة التي لا يطيقها آدمي، دون أن يعلم عنها أحد شيئا، من أجل الاستيلاء على ميراثها. وأقدم الرجل على فعلته تحت علم شقيقه الأصغر وشقيقات الفتاة الثلاث، بينما هو يسكن مرفها بمالها مع أسرته في بيته الفاخر المكون من طابقين.
يقول الرائد بسام القوقا، مدير مركز شرطة الشيخ رضوان، غرب مدينة غزة، لـ الوطن إن أحد أصدقائه حدثه أنه علم من شخص آخر بأن رجلا في الخمسينات يحتجز شقيقته منذ عشر سنوات من أجل الاستيلاء على ميراثها الذي هو عبارة عن قطعة أرض ومصاغ ذهبي.
ويضيف القوقا: استمعت إلى شهادة الرجل، وعلى الفور حصلت على إذن من النيابة بتفتيش البيت ومتابعة القضية، وعندما وصلنا إلى المكان صدمنا من هول ما رأينا، وقد زكمت أنوفنا الرائحة النتنة.
وبين القوقا أن اكتشاف أمر المرأة (ا. ب) (45 عاما) شكل صدمة لرجال الشرطة والجيران الذين عرفوا بالأمر.