واشنطن: أحمد عبدالهادي

خطة لمساعدة معارضي القذافي بالأسلحة والمعلومات

تزايدت الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بصورة حادة خلال عطلة نهاية الأسبوع للتدخل في ليبيا على نحو ما بهدف حسم المواجهات التي تنذر بحرب أهلية طويلة الأمد. وقال السيناتور الديموقراطي جون كيري أول من أمس إنه لا يدعو لتدخل من قبل القوات الأرضية الأميركية في ليبيا ولكن لعدد من العمليات المتوازية التي من شأنها تجريد الرئيس الليبي معمر القذافي من القدرة على استخدام أسلحة الجيش الثقيلة والطيران لقتل معارضيه.
وأضاف كيري إذا كان فرض حظر جوي يشكل تدخلا عسكريا، وأنا لا أعتقد أنه يعد تدخلا، فإنني أقترح قصف المطارات الليبية وتدمير مدرجاتها لشل أية قدرة لاستخدام القذافي لطائراته في قصف المعارضين.
إلا أن رئيس طاقم البيت الأبيض بيل دالي عقب على ذلك بقوله إنني أعتقد أن من يتحدثون عن فرض حظر للطيران أو قصف المطارات لا يعرفون عمَّ يتحدثون بالضبط. لقد اعتقدت أن وزير الدفاع روبرت جيتس حسم الأمر بإيضاح أبعاد هذه المخاطرات العسكرية، ولكن يبدو أن هناك من يلحون على العودة إلى دعوات استخدام قوات أميركية في الصراع الدائر.
غير أن السيناتور الجمهوري جون ماكين سخر من دالي قائلا لا أعرف ما صعوبة فرض حظر جوي للطيران. إن أنظمة الدفاع الجوي الليبية أثرية تقريبا. ولا أعتقد أن بوسعها التأثير في قدرتنا على فرض مثل هذا الحظر. إن فرض الحظر سيبعث برسالة إلى القذافي مفادها أن الرئيس جاد في قوله إن على العقيد أن يرحل فورا.
وكانت بعض التقارير في واشنطن أشارت إلى معلومات غير مؤكدة تفيد بأن وزارة الدفاع الأميركية انتهت من وضع خطة عاجلة لإمداد القوات المعارضة للقذافي بأسلحة وتجهيزات للاتصال والاستطلاع ومعلومات استخبارية.
وقال ماكين إنه لا يعرف هذه الخطط بيد أنه أضاف نعم بوسعنا إمداد المقاتلين المعارضين للقذافي بالسلاح والمساعدات اللوجستية. إنهم يواجهون جيشا منظما ومسلحا يستخدم سلاح الطيران في قصف مواقعهم. الكفة غير متكافئة على أي نحو وينبغي أن نساعد من يموتون كل يوم.