رام الله، القدس المحتلة: عبدالرؤوف أرناؤوط

واشنطن تضغط على الرباعية إرضاء لنتنياهو

أكد مسؤولون فلسطينيون لـالوطن أن أطرافا في اللجنة الرباعية تضغط باتجاه عدم تحديد موعد لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي كنن مقررا منتصف الشهر الجاري في باريس بذريعة انتظار الخطة السياسية التي سيعرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكنن من المقرر أن تعرض الخطة يوم الثاني والعشرين من مايو المقبل في واشنطن غير أن مصادر إسرائيلية أشارت أمس إلى أن نتنياهو يفكر بتقديم موعد سفره إلى الولايات المتحدة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على أن يعرضها إما في مجلس النواب الأميركي أو أمام جماعة الضغط اليهودية - الأميركية (إيباك).
وأجمع نبيل أبوردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتيه لـالوطن أن هناك محاولة للتهرب من تحديد موعد لاجتماع للجنة الرباعية الدولية منتصف الشهر الجاري في إطار اللعبة الإسرائيلية لإضاعة الوقت بزعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعد لخطة سياسية سيعرضها في مايو المقبل وأنه يتعين الانتظار لحين الإعلان عن خطته في محاولة إسرائيلية للتهرب من الدخول في مفاوضات جدية على أساس مرجعية واضحة على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وبالتالي فإن نتنياهو وحتى لا يدخل في عزلة دولية يحاول إشغال العالم بلعبته الجديدة بزعم وجود خطة سياسية جديدة لديه.
ويضيف المسؤولان أن بعض الأطراف في اللجنة الرباعية الدولية تدفع باتجاه تأجيل اجتماع اللجنة المقرر منتصف الشهر الجاري لإعطاء فرصة لأفكار نتنياهو. ولم يحدد أبوردينة أو اشتيه هذه الأطراف غير أن مصادر مطلعة قالت لـالوطن إن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تقف خلف تلك المحاولات.
وقالت مصادر مطلعة لـالوطن إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تجري مساعي مشتركة في محاولة للاتفاق مع الأطراف على صيغة تسمح باستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية على أسس واضحة المعالم.
غير أن مصادر رفيعة المستوى أشارت إلى أن ليس من الواضح إمكانية نجاح هذه المساعي خاصة بعد رفض إسرائيل طلب اللجنة الرباعية إيفاد المفاوض الإسرائيلي إسحق مولخو إلى بروكسل للقاء مندوبي اللجنة الذين قرروا بالمقابل أن يأتوا إلى إسرائيل من أجل لقاء مولخو.
وعلمت الوطن أن مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل سيأتي إلى إسرائيل من أجل الاجتماع مع الإسرائيليين.
على صعيد آخر، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن عبوة ناسفة أنبوبية وضعت في كيس بلاستيك انفجرت قرب دير على الطريق المؤدي إلى بيت لحم مما أسفر عن إصابة عامل نظافة بالبلدية، إلا أن إذاعة إسرائيل قالت إن انفجار العبوة الناسفة أدى لإصابة عاملين اثنين للنظافة في بلدية القدس.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن الكيس وضع خارج دير مار ألياس الأرثوذكسي اليوناني على الطريق من القدس إلى بيت لحم. وتقع المنطقة في الحدود البلدية للقدس ولكنها في الضفة الغربية المحتلة.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن مساء أول من أمس سبع غارات على مناطق مختلفة في مدينة غزة ما ألحق أضرارا من دون تسجيل إصابات.