الرياض: وفاء أحمد

الكتاب الإلكتروني يتحدى الرقابة والتقليدي أكثر ضمانا

بعد إعلان رئيس شركة آبل ستيف جوبز بيع أكثر من 15 مليون جهاز آيباد عام 2010 حول العالم ووجود أكثر من 100 مليون كتاب تم شراؤها من متجر الكتب المسمى بـ أي بوك الأسبوع الماضي، كان من الطبيعي وجود دار نشر تختص بالكتب الإلكترونية في معرض الرياض الدولي للكتاب.
يقول مدير دار سيمانور ومسوق الكتب الإلكترونية في شركة سيمانور عماد فهد الدغيثر، إن الكتب الإلكترونية تعد مرنة وقابلة للتغيير، وتتميز بعرضها كمية هائلة من المعلومات عبر الحاسب وعلى المتلقي اختيار المعلومة التي يريدها، ويصف الدغيثر الإقبال على جناح الشركة في المعرض بأنه من طرفين سواء دور النشر والجهات الحكومية، والمؤلفين الذين يحبون نشر كتبهم عبر الوسائط المختلفة.
وتابع: الكتاب الإلكتروني له العديد من المزايا منها أنه يستطيع أكثر من شخص شراؤه بنفس الوقت في جميع أنحاء العالم، وهو صيغة قابلة لأن تصل للجميع في سرعة. وسيمانور تعرض كتب برايل وكتبا صوتية بصوت إلكتروني وصل إلى 80% من الصحة اللغوية، فيما أصبحت الكتب الإلكترونية باللغة الإنجليزية مطابقة للقراءة البشرية بشكل 100%.
أما مصطفى الشلبي فيؤيد الكتب الإلكترونية لأنها تخرج عن مفهوم الكتاب التقليدي الذي يحتوي على نص وصورة بين غلافين، أما الكتاب الإلكتروني فيحتوي على نص وصورة وصوت وفيديو، وصوت وتفاعلات وهذا المفهوم أصبح مجالا واسعا، وأضاف أن الكتاب الإلكتروني يمكن الحصول عليه من جهاز الـآيباد في أي وقت ومكان، دون شروط، أسوة بالكتاب التقليدي، فيما يقول إنه في حال تلف جهاز آيباد فباستطاعة الشخص أن يسحب سعة التخزين في الجهاز القديم وتركيبها على جهاز آيباد جديد وهذا يحفظ المعلومات والكتب الموجودة.
لكن كيف يتقبل المتلقي هذه النقلة في صناعة الكتاب؟ تقول مريم السعيد وهي إحدى زائرات المعرض إنها تحب الكتب التقليدية، وتضيف: أعتبر نفسي متخلفة في هذا المجال فما زلت أعتبر الكتاب التقليدي أفضل من الكتاب الإلكتروني. وترى سعاد أحمد أن الكتاب الإلكتروني يسهل الوصول إليه حتى مع منعه رقابيا، إلا أن جهاز آيباد قد يتلف ويتم فقد الكتب.
أما أمل اليحيى فتقول: أشتري كلا الكتابين الإلكتروني والتقليدي فأنا أقرأ الكتاب الإلكتروني أحيانا، في حين أقرأ الكتاب التقليدي قبل النوم. بينما في رأي عبدالعزيز الشمري أن الكتاب التقليدي يعد أكثر ضمانا من الكتاب الإلكتروني، وأيضا أجهزة آيباد ليست متاحة للجميع، فما زالت الكتب التقليدية مهيمنة على الكتب الإلكترونية، مستدلا وهو يشير بإصبعه لمعرض الكتاب الذي ما زال الزوار يشترون منه الكتب.