اضطرت رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تنفي بالأمس أي علاقة لأعضائها بالاضطراب الطارئ.

اضطرت رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تنفي بالأمس أي علاقة لأعضائها بالاضطراب الطارئ على هامش انتخابات مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي وهي محقة تماما، بحسب مصادري، من نفي هذه التهمة التي يقف خلفها أشخاص معروفون في جمعية النادي العمومية. وهم بالضبط نفس الفصيل الذي أشهر الضجة الثقافية الكبرى في ذات النادي قبل عامين احتجاجا على بعض آراء عضو النادي الدكتور علي الرباعي، وهو يسردها في محاضرة على منبر ذات النادي. بالأمس يحاول هؤلاء إلغاء المشهد الانتخابي لأن سعاد المانع ظهرت على المسرح تمارس دورها كمراقب لنزاهة هذه الانتخابات وممثلة للكتلة الثقافية الوطنية في لجنة الانتخابات العليا. وبودي لو أن الاقتراع التالي في مثل هذه الأندية الأدبية بالتحديد يدور حول سؤال وحيد: هل نلغي مثل هذه الأندية من الوجود ونقفل أبوابها إذا كان بعض المنتسبين إليها لن يقبلوا بواقع ووقائع المشهد الثقافي بكل آلياته ولوائحه التي وضعتها لجنة من داخل هذه الأندية الأدبية؟ والواقع الذي تبرهنه الوقائع أن هؤلاء لا يعترضون على الدكتورة سعاد المانع لأنهم شاهدوا فيها فتنة أو شبهة، بل لأن هؤلاء استمرأوا القفز فوق كل القوانين وتمرير أفكارهم بأيديهم، وإلا، فإن القاعة التي كانت فيها سعاد المانع هي ذات القاعة التي ضمت أخريات من أعضاء الجمعية العمومية لذات النادي في نفس الليلة. الفكرة الوحيدة التي يقاتلون من أجلها هي فكرة استباق الهزيمة بخلق الاضطراب وافتعال التشويش. اليوم، أجزم أن بيننا من ينظر لهذه الأندية الأدبية على أنها ساحات لحروب الأفكار لا هياكل ثقافية لدفع وتشجيع مسيرة العمل الثقافي والإبداعي. وبمثل هذه الذهنية فإن وجود الأندية الأدبية أو بعضها على الأقل قضية تستدعي إعادة النظر وهنا يكون التصويت على بقائها من عدمه وإذا برهن بعض المثقفين أو أدعياء الثقافة على رفضهم للاقتراع وحكم الصندوق فما هو الفعل الثقافي الذي ننتظره منهم؟