أحبط فريق الهلال جماهيره في أول لقاءاته الكروية في دوري أبطال آسيا ضمن مجموعته الأولى بعد أن خسر مواجهة أمس أمام ضيفه فولاذ سيباهان الإيراني بهدفين مقابل هدف. جاء هدفا الفريق الإيراني عن طريق المحترفين السنغالي ابراهيما توري والبرازيلي فابيو دانيل في الدقيقتين 50 و58، فيما سجل السويدي ويلهامسون هدفا شرفياً لفريقه الهلال في الدقيقة الـ 92 من الوقت بدل الضائع المحتسب بـ (3) دقائق، وشهد اللقاء أداء هلالياً باهتاً ولم يرتق إلى مستوى الحضور الجماهيري الجيد الذي حضر لملعب الملك فهد الدولي بالرياض لمؤازرة الفريق
ودفع الهلال ثمن الخسارة نتيجة لسوء التغطية الدفاعية في الهدف الأول وقلة خبرة حارسه عبد الله السديري في التعامل مع كرة الهدف الثاني، وستعيد الخسارة الحسبات الهلالية من جديد بعد أن رسم لاعبوه أسوأ مستوى كروي لهم في الموسم وأهدوا النقاط الثلاث الأولى لضيوفهم الإيرانيين الذين عرفوا كيف يتعاملون مع أحداث المباراة والخروج بالمكاسب التي حضروا من أجلها.
انتهج الفريقان الحذر في بداية المواجهة، وكانت أغلب هجماتهما تتوقف عند أقدام المدافعين وشهدت منطقة الوسط تواجداً كبيراً للفريقين بسبب لجوء مدربيهما إلى الكثافة العناصرية وبالتالي بقاء الكرة فيها لفترات طويلة، وجاءت معظم المحاولات الهجومية خجولة وسط ارتياح كبير من قبل حارس الهلال عبد الله السديري الذي يخوض أولى تجاربه الآسيوية وكذلك حارس مرمى فريق فولاذ سيباهان الإيراني سيد رحمتي، ويمكن وصف الدقائق الـ35 الأولى من اللقاء بالباهتة فنياً.
وحاول الهلال الاعتماد على تسريع أدائه عبر التقاط الكرات من منطقة الوسط وإرسالها للمهاجم أحمد علي للتفوق على العنصر البدني الذي ميز الإيرانيين في الوقت الذي كانت نسبة السيطرة والاستحواذ تميل في مجملها لصالح الفريق الإيراني.
وتغير حال اللقاء في الدقائق العشر الأخيرة من عمر الشوط الأول بحضور الهلال برأسيتين خطرتين، كانت الأولى من نواف العابد والثانية من المصري أحمد علي في الدقيقتين 34 و38 وحضرت بينهما تسديدة من محمد الشلهوب ، في كرات كانت بمثابة الاختبار الحقيقي للحارس سيد رحمتي وحركت الجماهير الهلالية الحاضرة بصورة جيدة وفي مقدمتهم أبطال العرب للكرة الطائرة في البطولة الـ 29.
وأفسد البطء الهلالي تحركات السويدي كريستيان ويلهامسون وأسهم في إخفاء خطورته نتيجة ممارسة لاعبي فولاذ سيباهان الضغط على حامل الكرة، وكان ذلك يبدأ من خط هجوم الفريق بقيادة المهاجم السنغالي ابراهيما توري، خاصة على الأطراف الهلالية الدفاعية بتواجد شافي الدوسري في اليسار ومحمد نامي في اليمين، ولم تتغير نتيجة هذا الشوط الأول الذي غابت فيه الأهداف حتى نهايته.
في الشوط الثاني نجح السنغالي ابراهيما توري في تسجيل هدف السبق لفريقه الإيراني في الدقيقة الـ 50 بعد أن استثمر برأسه كرة مرسلة من رمية جانبية طويلة من الجهة اليمنى لمرمى الهلال، استغل عبرها توري سوء التغطية من المدافع ماجد المرشدي والسويدي ويلهامسون المتراجع لمساندة الدفاع ليلعبها براحة تامة بعد أن سحب نفسه خلف الثنائي الهلالي، لتتهادى في المرمى بعد أن لامست القائم الثاني للسديري الذي نصب تركيزه على القائم الأول.
وصعب هدف توري الاختراقات الهلالية بعد أن تعززت وبشكل مضاعف الروح الدفاعية الجماعية للفريق الزائر وبرزت تحركاته ككتلة واحدة وأثمرت عن هدف ثان لفريق فولاذ جاء من ضربة زاوية نفذها بشكل مباشر البرازيلي فابيو دانيل أخطأ حارس الهلال السديري في توقيت خروجه لإبعادها لتهز الشباك الهلالية في الدقيقة 58 وسط محاولات دفاعية زرقاء يائسة من رادوي لإبعادها، ليجبر بعدها بعض الجماهير الهلالية بمغادرة مكانها كتعبير عن عدم رضاها على أداء فريقها.
حاول كالديرون تنشيط الهلال بدخول محمد القرني في الوسط وعيسى المحياني في الهجوم كبديلين لنواف العابد ومحمد نامي ولم يؤت التغييران ثمارهما واستمر الهلال بوجه كئيب ومحزن لعشاقه.
وأكمل مدرب الهلال تغييراته بخروج المدافع شافي الدوسري ودخول المهاجم وليد الجيزاني في الدقيقة الـ 81 التي تلتها كرة تصدى لها القائم الهلالي الأيسر، وعند الدقيقة الـ 92 سجل ويلهامسون هدفا متأخراً لفريقه بعد أن أرسل كرة يمينية زاحفة على يسار سيد رحمتي لم تمنع الإيرانيين من الخروج بنقاط اللقاء بفوزهم بنتيجة 2 /1.