قدرت المنظمة العربية للسياحة حجم خسائر القطاع السياحي في الدول العربية هذا العام بما يتجاوز 2.2 مليار دولار بسبب الأزمة التي تمر بها بعض الدول العربية في الفترة الراهنة.
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد، في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير المصري بالرياض محمود عوف حضره القنصل المصري بجدة علي العشيري ، أن الدولتين الأكثر تضرراً في المنطقة هما تونس ومصر، فيما تأثرت المملكة من إلغاء آلاف الحجوزات لموسم العمرة للعام الحالي مما كبد شركات الطيران والفنادق وشركات العمرة الكثير من الخسائر، كما تأثرت البحرين بسحب سباق الفورميلا1 نتيجة الاضطرابات الحالية ما سيكبدها كثيرا من الخسائر.
وأكد الفهيد أن المنظمة أعدت اجتماعا طارئا سيعقد بمقر جامعة الدول العربية الخميس المقبل للنظر بالوضع الحالي ووضع خطة تضم استحداث نظام تأمين الاستثمارات من خلال إيجاد بوليصة تأمين لإعادة الثقة للمستثمرين وتتضمن التأمين على المخاطر السياسية والاضطرابات وكافة الظروف إلى حد الإفلاس، كما سيتم مع البنك الإسلامي دراسة إمكانية التأمين على المستثمرين السابقين وإيجاد خطة استراتيجيه للتسويق الدولي للمناطق السياحية.
وأوضح أنه منذ بداية الأزمة في تونس ومصر شهدت معظم الأسواق المالية في الخليج وشمال أفريقيا انخفاضا حاداً في مؤشراتها المالية، لتنخفض القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية بشكل كبير حيث خسرت نحو 49 مليار دولار ، وبنسبة انخفاض بلغت 5% لتصل إلى 942 مليار دولار في 31 يناير الماضي. من جهته قدر عوف عدد المقيمين السعوديين بمصر بشكل دائم بـ 500 ألف شخص، مؤكدا أنه لم يغادر منهم خلال الأحداث سوى 20 ألفا فقط. وبين عوف أن عدد السياح الأجانب بمصر العام الماضي يقدر بنحو 14 مليون سائح منهم 375 ألف سائح سعودي، مشيرا إلى أن المملكة تعد بالمرتبة التاسعة عالميا في عدد السياح القادمين لمصر والثانية عربيا بعد ليبيا إلا أنهم يتفوقون من حيث عدد أيام الإقامة.
وأشار إلى أن الأحداث أدت إلى خروج نحو 120 ألف سائح من الفنادق التي يملك السعوديون منها نسبة 50 %.