ساهم توسع صناديق الاستثمار الخاصة نحو الأسواق الناشئة سريعة النمو في إعادة تشكيل عالم الأعمال، حيث ركبت أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحسب تقرير حديث صادر عن شركة باين آند كومباني هذه الموجة الجديدة من اهتمام المستثمرين. وقد ارتفعت الاستثمارات السنوية لصناديق الاستثمار الخاصة في المنطقة من 148 مليون دولار أميركي فقط خلال العام 2004 إلى أكثر من 3.8 مليارات دولار أميركي في عام 2007 قبل فترة الركود العالمي.
وتعد حالة الركود في عمليات جمع الأموال مؤشراً آخر على تراجع هذا الزخم. كما انخفضت الالتزامات الجديدة لرأس المال والمخصصة لمنطقة الشرق الأوسط من 10% من مجموع المخصصات للأسواق الناشئة في عام 2008 إلى 5%، أو ما يعادل 1.1 مليار دولار أميركي، خلال العام الماضي. ووجدت باين آند كومباني عند فحصها عينة من 10 صناديق إقليمية، أن هذه الصناديق كانت قادرة على الإغلاق عند 55% من حجمها الأصلي المستهدف.
وأشارت مقابلات شركة باين الأخيرة مع أكثر من 25 شريكاً محدوداً إلى أنهم أصبحوا أكثر انتقائية فيما يتعلق بالصناديق الإقليمية التي سيعملون معها. أما بالنسبة للصناديق الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والتي لم تتمكن من تحقيق سجل ثابت من النجاح، فقد أصبح من الصعب عليها استقطاب المستثمرين الذين لديهم العديد من الخيارات الجاذبة في الأسواق عالية النمو.