صنعاء: صادق السلمي

دعت المعارضة اليمنية المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك إلى ثلاثاء غضب غداً احتجاجاً على ما وصفته بالمجازر التي ارتكبتها قوات الأمن خلال التظاهرات الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن، حيث وصل عدد القتلى إلى نحو تسعة في يوم واحد.
ودعت المعارضة كافة كوادرها وأعضائها وأنصارها إلى المشاركة في يوم الغضب تضامناً مع شهداء عدن وكل شهداء البلاد في ساحات الاعتصامات العامة.
وفي السياق نفسه، تظاهر العشرات من ذوي المعتقلين في الأمن السياسي أمام مبنى الأمن السياسي في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء، مطالبين بإطلاق سراحهم وسرعة محاكمتهم في حال ثبتت عليهم أية تهمة.
وفي تطور آخر، دعا حزب المؤتمر الشعبي الحاكم خلال اجتماع له برئاسة الرئيس علي عبدالله صالح، أحزاب اللقاء المشترك المعارض إلى الاستجابة لدعوات الحوار مؤكداً أن التبادل السلمي للسلطة والانتقال السلس لها عبر صناديق الاقتراع سيجنب الوطن الفتنة والفوضى ويصون الاستقرار والسكينة العامة.
ميدانياً شيع أهالي عدن أمس اثنين من ضحايا المواجهات الأخيرة، اللذين قتلا برصاص قوى الأمن الجمعة الماضي، في ظل انتشار كثيف للدبابات والعربات المصفحة، ودون مواجهات.
تزامن ذلك مع اعتقال 4 قياديين في الحراك الجنوبي على خلفية الأحداث التي شهدتها عدن الجمعة الماضي، بتهمة التخطيط لإقامة تظاهرات غير مرخصة، وهم السفير قاسم عسكر جبران، يحيى الشعيبي، عيدروس محسن جبران، وعبد الخالق صلاح.
على صعيد آخر، فر أربعة سجناء يمنيين، وقتل سجين صومالي بأعمال شغب وفوضى في السجن المركزي بمحافظة المهرة على الحدود اليمنية العمانية. وقالت مصادر أمنية إن السجن شهد أمس أعمال فوضى وشغب، بعدما قام السجناء بإشعال النار فيه وهم يرددون هتافات ارحل ارحل، فيما قتل السجين الصومالي عندما حاول الاعتداء على مدير السجن.