رفعت أسرة الطالب السعودي حميدان التركي من سقف آمالها، بعد تخفيض الحكم الصادر ضده من محكمة أميركية إلى ثمان سنوات أمس، وبعد سماعهم عن قرب توقيع اتفاقية تبادل سجناء بين السعودية وأميركا.
وقضت محكمة أميركية فجر أمس بتخفيض الحكم الذي سبق أن صدر ضد التركي، ليقلص مدة سجنه من 28 عاماً إلى 8 أعوام، بعد إدانته قبل أربع سنوات في تهمة اعتداء على خادمة إندونيسية تعمل لديه، لتكون المدة المتبقية له ثلاث سنوات ونصف.
وقالت أسرة التركي في بيان للمتحدث باسمها فهد النصار إن الحكم لم يرق إلى تطلعات هيئة الدفاع وأسرته، إذ يأملون في الاكتفاء بالفترة التي قضاها في السجن.
تعيش أسرة طالب الدكتوراه السعودي حميدان التركي على أمل وحيد لاسترداد ابنهم المسجون في الولايات المتحدة، وهو توقيع اتفاقية تبادل سجناء بين السعودية وأميركا، بعد تخفيض الحكم الصادر ضده إلى ثماني سنوات.
وقضت محكمة أميركية أمس بتخفيض الحكم الذي سبق أن صدر ضد التركي, وجاء الحكم الجديد ليخفض مدة سجنه من 28 عاماً إلى 8 أعوام, بعد إدانته قبل أربع سنوات في تهمة اعتداء على خادمة إندونيسية تعمل لديه.
وقالت أسرة التركي في بيان للمتحدث باسمها فهد النصار إن القضية أعيد النظر فيها لوجود أخطاء قانونية أدت إلى مضاعفة الحكم بشكل غير قانوني، وذلك بحسب إفادة القاضي مقارنة بالأحكام الصادرة في قضايا مماثلة، وقضت محكمة آراباهو في ولاية كولورادو الأميركية بتخفيض الحكم الصادر ضد حميدان التركي من 28 سنة إلى ثماني سنوات، واعتبار هذا الحكم جاريا من تاريخ سجنه أي قبل حوالي أربع سنوات ونصف، بحيث تكون المدة المتبقية له ثلاث سنوات ونصف، إلا أن الحكم المخفف لم يرق إلى تطلعات هيئة الدفاع وأسرة التركي، حيث يتطلعون إلى الاكتفاء بالفترة التي قضاها في السجن.
وأشار النصار إلى أن القاضي أخذ في الاعتبار عددا من المبررات الأخرى التي منها رسائل الفيديو الموجهة له من والده وزوجته وأبناء حميدان التركي التي طالبوه فيها بإنهاء معاناتهم، وكذلك رسالة سفير خادم الحرمين في واشنطن عادل الجبير التي أشار فيها إلى حسن سيرة التركي واهتمام القيادة والشعب في المملكة بقضيته، وأنه يستبعد قيامه بالأعمال المتهم بها، كما أن التركي عضو فاعل في المجتمع، فضلا عن رسالة مدير السجن السابق الذي أثنى على أخلاق التركي وأنه كان متعاونا ومشاركا في برنامج تأهيل السجناء للخروج من السجن وتسهيل انخراطهم في المجتمع.
وأعلن النصار عن تطور إيجابي في مسار القضية، حيث قرر القاضي إمكانية دخول التركي للبرنامج التأهيلي، بحيث يتمكن من الخروج من السجن بعد انتهاء محكوميته مباشرة.
وأكد النصار أن القضية تشهد تعاطفا من الجاليات المسلمة هناك، وقال غصت قاعة المحكمة بأصدقاء حميدان وبأبناء الجالية الإسلامية والسعودية، مما اضطر العشرات إلى الانتظار خارج قاعة المحكمة طوال مدة الجلسة التي استمرت أكثر من خمس ساعات تخللها توقف واحد لمدة 15 دقيقة.
من جانبها, اعتبرت سارة الخنيزان زوجة التركي أن الحكم بتخفيض مدة سجن زوجها أمر إيجابي, مشيرة إلى أنها متفائلة بالإفراج عنه نظرا لحسن سلوكه داخل السجن.
وقالت الخنيزان لـالوطن: يتساءل البعض عما إذا كان الخبر مفرحا أم لا.. نحن سعداء لأن تخفيض مدة الحكم أمر إيجابي. نحن متفائلون لأن القانون الأميركي يعطي السجين الحق في الإعفاء من بعض سنوات السجن إذا كنت يتمتع بحسن السلوك.
وتابعت: القضية تأثرت بأمور عديدة منها الرسائل الواردة من وإلى السفارة السعودية، والرسائل الواردة من إدارة السجن التي تحدثت عن سيرة وسلوك حميدان، والفيديو الذي عرض على القاضي الأميركي فيه استعطاف واستجداء مني ومن والدته وبناته، وذلك أثر على القاضي وغير مسار قراراته.
وأضافت سارة أنه يمكن لزوجها تحمل ما تبقى من مدة محكوميته, ولكن بصعوبة, موضحة أن صحته بدأت تتدهور نتيجة الإصابات التي لحقت به نتيجة العنف الذي تعرض له من عصابات السجن. وأكدت أنه أصيب في يده إصابة خطيرة وأصبح من الضروري إخضاعه لإجراء جراحة بشكل عاجل. وأضافت أنه مصاب بالسكري والكولسترول ولديه إصابة في الركبة، وأن آلام الإصابات والتعب تمنعه من النوم، مما جعل القسم الصحي في السجن يطلب ترحيله للعلاج في بلاده.
وعن تواصل الأسرة مع زوجها قالت: نتحدث إليه أسبوعيا لمدة 15 دقيقة، ورغم قلة تلك الدقائق إلا أنني أشكر الله على سماع أخباره بشكل مستمر، موضحة أن قرار منعها ومنع أبنائها من دخول الولايات المتحدة هو السبب في عدم زيارته.
وقدمت أسرة التركي الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على توجيهاتهم ورعايتهم الكريمة وإلى وزير الخارجية والسفير السعودي في واشنطن، على المتابعة المستمرة والإيجابية التي أثمرت عن نتائج ايجابية تخدم القضية، مؤكدين أن الأمل يحدوهم بقرب توقيع وتفعيل اتفاقية تبادل السجناء مع الولايات المتحدة الأميركية ليستفيد منها حميدان وأي سجين سعودي في أميركا.