الأمير سلمان بن عبد العزيز، حيرنا في كيفية الحديث عنه، و في كيفية تعداد إنجازاته. في الأمير سلمان صفات كثيرة

الأمير سلمان بن عبد العزيز، حيرنا في كيفية الحديث عنه، و في كيفية تعداد إنجازاته. في الأمير سلمان صفات كثيرة، لكن من أوضح صفاته تقديره لمن يتحدث معه كإنسان، وهو شديد ولين بسيط وحازم.. أحاطت به الأحزان وحير الصبر بصبره. إذا راجعه مواطن قابله ببساطة وبلا استعلاء، هذا طبع جبل عليه لا يقصده أو يتكلف ذلك. يعرف أهل الرياض حتى إن كل بيت في الرياض يعتقد أن سلمان أحد أفراده. من يعجز عن أمر ما أو يُظلم يذهب إلى الأمير سلمان فهو صارم وحاسم ينهي أي مسألة مستعصية خلال لحظات، وليس من أسلوبه المماطلة. شارك أهل الرياض أفراحهم وأحزانهم وحل مشاكلهم، لكن ما نأخذ عليه نحن مواطني الرياض أنه لا ينصفنا بسماع شكرنا فهو على عجل لينهي المشكلة أو القضية. والآن ـ أيضاً ـ غادر إمارة الرياض على عجل وكأنه خطف من قلوب أهل الرياض خطفا.
سلمان تكوين شامل ومختلف وأنا ـ هنا ـ لا أمدح الأمير سلمان، إنما أورد رأيي بوصفي معايشة لمسؤول في مكان عشت وأعيش به سنوات طويلة. هو نموذج للوفاء والإخلاص في العمل، نقول له: شكر الله سعيك فيما واسيت به الكثيرين. هناك بعض المسؤولين يرى وهو في المنصب أنه فوق البشر.. والمواطن لاحق له حتى أن يسأل عن حقه وبهذا يكون التقدير للأمير سلمان مختلفا. سلمان بن عبدالعزيز، لا يعرف الغرور ولا تأخذه العزة بالإثم، وأكتفي في هذا بقول عنترة العبسي:
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العلا من طبعه الغضب
فلكل مغرور بمنصب نكمل له بيت الشعر: (إن الأيام تنقلب)، وخذوا درسا من هذا الرجل النبيل المتواضع الذي حيرنا.
يواسي قبل أن يواسى.. ويعرف قيمة المواطن الذي أمامه.
هو مثال للمسؤول الملتزم بأمانة مسؤوليته.
فسلام عليه في كل موقع.