ناجي هجاج الحربي (الرياض)

سرقات تحدث في العاصمة الرياض والفاعل مجهول بل لا يعلم المبلغ عن مصير بلاغه شيئا وقد أصاب الكثير ممن يتقدم بالشكوى للشرطة إحباط وفقدان للثقة، حتى إن الكثير ممن يتعرض منزله أو سيارته للسرقة لا يتقدم ببلاغ للشرطة، وبعد أن مررت أنا شخصيا بتجارب من هذا النوع أدركت أن قولهم بعدم إبلاغ الشرطة هو عين الصواب، فقد تقدمت ببلاغ لمركز شرطة الحمراء وغرناطة بشمال شرق الرياض عن سرقة كيابل كهرباء من منزلي الواقع بحي قرطبة حيث تم كسر قفل المستودع وأخذ ما به وقد كانت ملاحظاتي تتلخص بما يلي:
1 ـ لم يتم جمع أي أدلة من مسرح الجريمة رغم وجود آثار على الباب المكسور وقطع من الأقفال التي تم كسرها والفرقة التي حضرت للموقع حضروا فقط بدون فائدة وبدون جدية في جمع الأدلة.
2 ـ لم يتم اتخاذ الإجراءات الكاملة مع المتهمين وهم أربعة من العمال الذين تم إبلاغ المركز عنهم وإحضارهم لهم وحتى الآن لا يعرف مصيرهم بل اكتفى المركز بالقول إنه سيتم الاتصال بك فور إحالتهم للشرع ولم أتلق أي اتصال ولا أحد يرد على سنترال المركز لأستفسر عما آلت إليه إجراءاتهم.
وهذه من أهم الأسباب التي تجعل من يتعرض للسرقة أو غيرها يفقد الثقة في الإجراءات وبالتالي يحجم عن إبلاغهم وحتى المجرم يتجرأ ويتمادى في ارتكاب الجرائم.