الكثير من بنات هذا الوطن يحلمن بالتعيين والانضمام للتدريس لقطف ثمار جهد ست عشرة سنة من الكفاح وخدمة وطنا الغالي. في كل سنة يبدأ حلمنا يتجدد بالتقديم للديوان، وننتظر الفرح بظهور أسمائنا ضمن المعينات فتتحطم قلوبنا قبل أحلامنا على صخرة الواقع فلا وظيفة، والسبب ليس المكان، وعدم الاحتياج، إنما التقدير فهو أقل من المطلوب والخبرة لا توجد فكيف ترفع درجاتنا في المفاضلة ويكون لنا الحق بالتوظيف؟ إذا من الأساس لا نجد من يقبل بتوظيفنا، حتى المدارس الخاصة تطالبنا بالتقدير المرتفع والخبرة أين نذهب ؟ وماذا نفعل؟ ننتظر قطار التوظيف من 13 سنة، فنحن نسينا ما تعلمناه، فليس لنا دافع لنتعلم المزيد ، ونفيد طالبات المستقبل.. كل شيء أصبح سرابا حتى إنني أصبحت أقدم على المفاضلة، وأنا على علم بالنتيجة من قبل الإعلان، وأحيانا لا أقدم أبدا لأرتاح من الانتظار. أتمنى من وزارة التعليم ، ومن ديوان الخدمة المدينة الآتي : التقاعد لكل من قضت من 20-25 سنة، ومنح الفرصة لغيرها، أن تكون الأولوية بالتعيين لمن مضى على تخرجها أكثر من خمس سنوات بغض النظر عن الشروط ليكون لها الحق بالتوظيف قبل فوات العمر، وأن يصرف راتب مجز لكل من مضى على تخرجها أكثر من عشر سنوات ولم توظف. كم تمنينا أن نحقق أحلامنا وأحلام أهلنا ونكافئهم على جهودهم وتشجيعهم لنا بإكمال دراستنا ونتمنى أن نشكرهم ونساعدهم بالمال، فالحياة أصبحت صعبة، والأصعب من ذلك خيبة أملنا ونحن ننتظر التعيين في كل سنة بلا جدوى، لكن أملنا بالله كبير ، وإنما نحن بشر نسعى بالأسباب. وأخيرا تمنياتي لكل بنات وطني بتحقيق الحلم والتعيين بأقرب وقت.