مطاعم توفر وجبات الحمية بأسعار مرتفعة
في ظل البحث عن نظام صحي غذائي أفضل، والحرص على تناول وجبات صحية خالية من الدهون، تزايد الإقبال على وجبات الحمية التي تبيعها محال متخصصة، وتقدمها مطهوة بمواد تحتوي على نسبة دهون أقل، وتحسب فيها السعرات الحرارية في كل وجبة، ويكون الخبز المستخدم فيها نخالة أو حبوباً - بحسب ما يقوله أصحاب هذه المحال الذين يضعونك في اختيار صعب، بين الحفاظ على صحتك والتعامل معهم، أو الحفاظ على أموالك بالبعد عنهم وعن أسعارهم المرتفعة.
الإقبال على هذه المنتجات والأطعمة، خاصةً من البدناء ومرضى السكري والضغط، جعل الشركات التي تنتجها تضع أسعارا لا ترحم، حسب ما يقول عبدالله عبدالرحمن.
ويضيف أنه دأب على شراء وجبات للفطور من محل مشهور في مجال أطعمة الحمية، عبارة عن شطائر مطهوة بطريقة صحية، وخالية من الدهون والملح، لكن ثمنها مرتفع.
وأشار إلى أنه نظراً لعدم قدرته على شراء هذه الوجبات باستمرار، فقد تعلمت زوجته طهو الطعام الصحي، ولم يعد بحاجة لشراء الوجبة الصحية من المطعم الشهير.
أما لطيفة السلمان فتقول إنها كلما زاد وزنها تشترك في محل مختص بتوصيل الطعام الصحي وفق قائمة طعام يومية محسوبة السعرات الحرارية، وقد تطول مدة اشتراكها لأكثر من شهر.
وتؤكد أن ذلك حل جيد لكن المقابل المادي كبير، فأسعار هذه الوجبات مرتفعة حتى مع العرض الخاص الذي يقدم للمشتركين، لكنها تجد نفسها مضطرة لذلك، لأنها لا تستطيع أن تلتزم بطعام للحمية في المنزل، فهي لا تجد الوقت للطهو.
ويقول أبو مشاري، وهو زبون دائم لدى مطاعم الوجبات الصحية التي يحتاجها لأنه يعاني من السمنة: لي أكثر من سنتين وأنا أشتري من هذه الوجبات دون اشتراك، وقد جربت المحلات الثلاثة المختصة بتقديم وجبات الحمية الموجودة في الرياض، وكلها تبيع الوجبات بسعر مرتفع ، ورغم تفاوت الأسعار فيما بينها، إلا أنها لا تناسب القدرة المالية لدى البعض، وقد جربت طهو بعض هذه الأطعمة في البيت، وكانت فكرة جيدة وفرت لي الكثير من المال.
وتؤكد أخصائية التغذية بجامعة الملك سعود الدكتورة حنان الناصر على أهمية الوجبات الصحية الخالية من الدهون للجميع، وليس فقط للملتزمين بحمية، ويجب أن تكون هذه الوجبات صحية، وفي الوقت نفسه تحتوي على المكونات الغذائية التي يحتاجها الجسم.
وأضافت أنه ليس شرطا أن يتم شراء هذه الوجبات من المحلات المتخصصة والتي أسميها ببائعة الوهم، فقد جربت طعامها والاشتراك فيها لأعرف كيف يتم احتساب السعرات الحرارية التي يحتاج إليها المشترك، لكني اكتشفت أن هذه المحلات لم توفر لي ما أحتاجه من وجبة غذائية صحية.
ودعت الناصر إلى خلق جو صحي في البيت باستخدام مواد قليلة السعرات من منتجات الألبان والحلويات وبعض المواد الغذائية الأخرى التي تباع غالبا مكتوبا عليها نسبة الدهون والسعرات الموجودة فيها، إضافة إلى تناول الخبز الصحي، والإكثار من السلطات، وتقليل كمية النشويات.
وأكدت أن الأسهل والأوفر طهو الطعام الصحي في البيت باستخدام مواد قليلة أو منزوعة الدهون، والالتزام بتناول الوجبات اليومية في وقتها، وأن تحتوي هذه الوجبات على حاجة الجسم اليومية من الغذاء.
ونصحت الناصر بالبعد عن الضغوط الاجتماعية والنفسية قدر الإمكان، والتي تعتبر من أهم مسببات السمنة، فالحياة اليومية مليئة بالضغوط، من ضغط العمل للبيت للأسرة للشارع، وتجنب هذه الضغوط يساعد على الاستمتاع بحياة سليمة نفسيا وبدنيا.