رجل الأعمال جواد بن أحمد أبوخمسين الذي يمتلك مشاريع تجارية وصناعية عملاقة في الخليج، وعمل في المقاولات والعقار، روى مساء أول من أمس قصة كفاحه. مبينا أنه عاش يتيم الأم وعمره لا يتجاوز الثلاث سنوات، وسط بيئة عائلية ملتزمة، بين إخوانه وزوجة والده التي وصفها بـالأم الثانية.
وأوضح أبوخمسين خلال أمسية نظمتها لجنة شباب الأعمال بغرفة الأحساء مساء أول من أمس، وأدارها عضو مجلس إدارة غرفة الأحساء المهندس نعيم المطوع أنه استطاع منذ السبعينات الميلادية حتى الوقت الحالي تشييد وبناء 425 عمارة متعددة المساحات في بعض دول الخليج بمعدل 10 ـ 15 عمارة في كل عام، مخصصا 20% من ثروته للأعمال الخيرية. مطالبا رجال الأعمال والمال والجيل الجديد من شباب الأعمال بالاعتماد على النفس والرغبة الطموحة.
وأشار إلى أنه بدأ تجارته في بيع اللوازم المدرسية، مضيفا أنه لا ينام أكثر من 4 ساعات في اليوم، و20 ساعة يقضيها متجولا على الباعة في الأسواق فيما يخصص وقتا للدراسة في آخر النهار وأول الليل، بعدها توسع في تجارته لتشمل بيع الفواكه والخضراوات. لافتا إلى أنه اختار في بداية مشواره بيع اللوازم المدرسية كون التعليم في تلك الفترة إلزاميا على الكويتيين، وهذه اللوازم هي احتياج الكثير من الأسر الكويتية.
وذكر أنه كان يعتمد على نفسه في توفير المال، ولا يطلب والده، وكان يعامل العاملين معه وكأنهم شركاء في تجارته وصناعته، الأمر الذي أكسبه ودهم وأكسبهم كذلك وده واحترامه لهم. متطرقا لبعض من ذكرياته في الستينات والسبعينات، من بينها أنه اشتغل بخياطة المشالح متنقلا ما بين الأحساء والكويت والبحرين، ودرس المرحلة الثانوية في المدرسة الأولى بالهفوف.