جدة: نجلاء الحربي

البرقي: عزوف المواطنين فاقم المشكلة

أبدى مدير إدارة الأوقاف والمساجد في محافظة جدة فهيد بن محمد البرقي تذمره من ممارسة بعض العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل لمهام إمامة المصلين وخطب الجمعة في بعض مساجد الأحياء الشعبية بجدة.
وفي الوقت الذي اعترض فيه بعض سكان الأحياء الشعبية شرق وجنوب جدة لـ الوطن على ظاهرة ممارسة العمالة لهذه المهام، أكد البرقي أن ممارسة هذه الفئة لمهام الإمامة ظهرت في عدد من المساجد الأهلية، معتبرا هذه المشكلة مخالفة من العامل نفسه في المقام الأول، كونه مارس مهنة ليست هي المهنة التي تم استقدامه من أجلها، وأن تمكين المقيمين من اعتلاء منابر بعض المساجد من الأمور المخالفة التي يحاسب عليها مسؤول المسجد.
وشدد على أن إدارته تسعى لمحاربة هذه الظاهرة، ومعالجة هذه التجاوزات بالتنسيق مع نظار المساجد الأهلية، وذلك لإحلال مواطنين مؤهلين في إمامة هذه المساجد بدلا من المقيمين.
وأرجع هذه المشكلة، لعدم توفر المواطنين المؤهلين الراغبين في تعيينهم على وظائف إمامة مثل هذه المساجد، والواقعة في الأحياء الشعبية، مما جعل مخالفين يحلون محلهم لتغطية ذلك النقص.
وكشف عن أن التوسع العمراني الكبير في مدينة جدة، أحدث نقصا في عدد أئمة المساجد، وأن حرص المحسنين المساهمين في بناء المساجد، أدى إلى كثرتها، مما جعل الحاجة لا تزال قائمة لتوفر عدد كبير من وظائف أئمة المساجد.
وحول تضرر عدد كبير من مساجد جدة جراء السيول الأخيرة، أوضح أن ما يقرب من 36 مسجداً وجامعاً تضررت جراء السيول في عدد من الأحياء، وتمت إعادة تهيئتها، واستقبلت المصلين في زمن قياسي، بعد ما تم تنظيفها وفرشها وتركيب مكبرات الصوت فيها، بالتنسيق مع فرع الوزارة بجدة، وجهود أئمة المساجد والمتطوعين.
وعن دور إدارته فيما يتعلق باختيار خطباء المساجد، أكد أن هناك آلية يتم عن طريقها اختيار خطباء الجوامع، بحيث لا يعين في وظائف الخطباء إلا خريجو تخصصات الأقسام الشرعية بالجامعات، وذلك عبر مرورهم بإجراءات محددة لاستقبال وفرز المتقدمين من قبل لجنة استشارية، مشدداً على أنه لا توجد موضوعات محددة يتم إلزام الخطباء بها، وأن لهم حرية انتقاء المواضيع المفيدة، وأنه لا رقابة على تلك الخطب، كون جميع الخطباء مؤهلين، ويتمتعون بقدر كبير من الوعي وتوخي المصالح العامة.