في أحد أيام أول أسبوع دراسي من هذا العام رافقت ابني ضمن برنامج الأسبوع التمهيدي لاستقبال الطلاب المستجدين بالقسم الابتدائي بمجمع الأمير محمد بن سعود الكبير بحي المحمدية بجدة، ورصدت العديد من الملاحظات حوله، حزنت جدا وتألمت كثيرا عندما اصطحبت ابني لدورة المياه، فكانت المفاجأة غير المتوقعة، حيث مستوى النظافة المفقود، والمخلفات تملأ بعض دورات المياه، والرائحة تزكم الأنوف، ولا وجود للصابون، وعند الشكوى لوكيل المدرسة، اعتذر لعدم وجود ميزانية للنظافة في المدرسة، وأن هذا هو الحال حتى في دورات مياه المعلمين، وأيضا قلة توفر سلات المهملات واتساخها الواضح لدرجة السواد والغبار الشديد عليها، وعدم توفرها بالفصول، في الوقت الذي كان فيه المعلم يحث الطلاب الصغار على النظافة وعدم إلقاء المهملات بالأرض، ولكن الواقع لا يساعد البتة على التطبيق، وموضوع النظافة والاهتمام بها من صميم العملية التربوية والتعليمية، فديننا يحث على النظافة وهي من الإيمان، كما تؤكد بعض المرويات، لماذا لا يوفر للمدارس من الميزانيات العاجلة ما يساعدهم على الرفع من مستوى النظافة بالمدارس، وهذا الأمر لا يقل أهمية عن غيره فهو يتعلق بصحة الطلاب الذين هم محور العملية التعليمية والتربوية وجوهرها.