الباحة: محمد آل ناجم

أكد مقرر لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بالباحة أكرم صالح ملة أنه يطمح لوجود أكاديمية تعنى بهذا الفن، تستقطب تحت مظلتها الهواة وتجمعهم بالمتخصصين بهذا المجال ليكون من مخرجاتها جيل واع بهذا الفن، يمارسه وفق مبادئه, لا بالعشوائية التي تظهر لنا الآن.
وأشار خلال حديثه لـالوطن أمس إلى أن الموهبة عنصر أساسي لأي فن من الفنون، وهي اللبنة الأولى في بناء العمل الفني، وأنه يجب أن تكون الصورة الشخصية معبرة عن صاحبها بحيث تظهر بعضاً من شخصيته من خلال ملامحه وتعابير وجهه، وكذلك تموضعه أمام الكاميرا, إلا أن بعض الصور كالمخصصة للهويات وبطاقات التعريف يجب أن تكون بنمط معين يكتفى فيه بإظهار تفاصيل الوجه.
وبين ملة أن ضوء الأستديو يجعل من التصوير مهمة أسهل بكثير من اللجوء للضوء الطبيعي, حيث يمكنك التحكم بمدى قوته واتجاهه وإسقاطاته، كما أنه يغنيك عن الضوء الطبيعي في كثير من حالات وأنواع التصوير، وقال: أضف إلى ذلك مدى التطور الذي تشهدة معدات التصوير من إضاءات وفلاتر وشرائح ضوئية مما يتيح للمصور الاستغناء تماماً عن ضوء الشمس إلا في حالات التصوير الخارجي كتصوير المناظر الطبيعية التي تتطلب بكل تأكيد الضوء الطبيعي مهما اعتمدنا على الإضاءات الإضافية، مؤكداً أن لكل نوع من أنواع التصوير تحدياً صعباً للمصور.
وتكمن صعوبة تصوير البورتريه في إبراز الشخصية الحقيقية للشخص الذي بداخل تلك الصورة، ـ بحسب ملة ـ وأن الصور تعتبر إيقافاً للحظة من الزمن بنظرة مختلفة لا يراها سوى ملتقطها.
وعن كيفية خروجه من دوامة الجمود والخمول التي قد تصيب المصورين قال ملة: نمر جميعاً بهذا الركود في شتى الهوايات وكذلك الأعمال، وعندما أشعر بهذا الإحساس فإنني أكتفي بمتابعة أعمال غيري من المصورين لأكوّن من خلالها أفكاراً قد تدفعني للخروج من هذه الحالة.