طهران: أحمد حسن

لاريجاني: واشنطن تخطف الثورة المصرية خدمة لأجندات إسرائيل

حذر المدعي العام الإيراني عباس دولة أبادي، المعارضة الإصلاحية من مغبة القيام بالتظاهر اليوم. وقال في مؤتمر صحفي أمس إن الأجهزة الأمنية مكلفة بالتصدي لأي تظاهرة غير قانونية تنوي المعارضة القيام بطهران ومدن إيرانية لإشعال الاضطرابات. وأيد المدعي العام اعتقال عناصر إصلاحية خلال الأيام الماضية لارتباطها بأعمال مخلة بالأمن تتعلق بأنشطة سياسية غير قانونية. وكانت الأجهزة الامنية أصدرت رسائل تهديدية للمواطنين عبر الجوال تحذرهم من المشاركة في أي تظاهرة اليوم، وإلا تعرضوا لإجراءات قانونية لا تحمد عقباها.
في مقابل ذلك تواصل الأحزاب الإصلاحية المحظورة وغير المحظورة الاستعدادات لإقامة مسيرات اليوم تأييدا لثورة مصر وتونس. ونفت جبهة المشاركة الإصلاحية في بيان أن تكون نية الإصلاحيين من المظاهرة إسقاط النظام على غرار مصر وتونس بل طلبا للإصلاح السياسي.
من جانبه، دعا المجلس التنسيقي لجبهة الإصلاحات، أنصار الإصلاحات إلى التظاهر، مشددا على أن القيام بتظاهرة لايحتاج إلى موافقة الحكومة.
وكانت جماعات إصلاحية قامت بأنشطة سرية للدعوة للتظاهر، حيث كتبت شعارات على الجدران وفي أماكن عمومية من طهران تدعو للمشاركة في المظاهرات.
في مقابل ذلك رفضت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد أي طلب للمعارضة بالتظاهر. وقالت وزارة الداخلية إنها لن تسمح للمعارضة بالقيام بتظاهرات اليوم في أنحاء إيران تأييدا لتونس ومصر.
من جانبها اتهمت قوات البسيج، المعارضة بالسعي لنقل النموذج المصري إلى إيران وإحداث اضطرابات أمنية تمهيدا لإسقاط النظام. وأكد قائد البسيج العميد محمد رضا نقدي أن المخابرات الغربية تسعى لإيجاد شخص يقوم بحرق نفسه بطهران أملا في إشعال الاضطرابات في طهران ومدن أخرى. وكان البرلمان الإيراني نظم أمس مسيرة تضامنية دعما لانتفاضة الشعب المصري وسقوط نظام حسني مبارك في الشارع القريب من مقره بطهران.
وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني إن هذه الحرکة الرمزية تأتي لدعم ثورة الشعب المصري، متهما أميركا بمحاولة خطف الثورة المصرية وقتلها في مهدها خدمة لأجندات إسرائيل.
من جهة أخرى، أعلن التلفزيون الإيراني أمس أن السلطات الإيرانية عينت العالم النووي فريدون عباسي دواني، رئيسا للوكالة الإيرانية للطاقة الذرية.