إسلام أباد: جاسم تقي

أعلن البيت الأبيض عن تأجيل الحوار مع باكستان وأفغانستان المزمع عقده في واشنطن يومي 23 و24 فبراير الجاري، نظرا للتطورات السياسية الأخيرة في باكستان، دون تحديد موعد جديد. والاعتقاد العام أن الإدارة الأميركية أجلت الحوار بفعل الأزمة الدبلوماسية مع باكستان حول الجاسوس الأميركي ريموند ديفس. وما يؤكد ذلك أن وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي قال إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حاولت إجباره على منح ديفس الحصانة الدبلوماسية لكنه رفض ذلك. ونتيجة لموقف قريشي فإنه استبعد عن الوزارة الجديدة، بعد رفضه عرض رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني تولي وزارة الغذاء والزراعة بدلا من الخارجية.
وتفيد مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تفكر حاليا في اتخاذ خطوات لتجميد العلاقات مع باكستان بما في ذلك تأخير منح المواطنين الباكستانيين تأشيرات دخول وإلغاء برامج التدريب العسكري والتعليمي للقوات المسلحة الباكستانية. كما تدرس تجميد أو إلغاء المساعدات التعليمية والعلمية والثقافية للحكومة المدنية، والتي تقدر بـ 1,5 مليار دولار سنويا، في حالة عدم توصل البلدين لحل للأزمة الدبلوماسية بينهما. من جهته هدد رئيس المخابرات العسكرية السابق الجنرال حميد جول أن المتقاعدين من الجيش سيقومون بدورهم في الدفاع عن المصلحة الوطنية في حالة قرار الحكومة منح ديفس الحصانة الدبلوماسية .