أمام أفران التميس تتجلى ثقافة النظام لدى مجتمع يدعي بأنه متحضر، يركب أفضل السيارات،ويلبس من أفخم الماركات ويدعي بأنه منظم، ويتساءل دوما لماذا لا تطبق الحكومة النظام؟ لماذا لا تتابع المحلات التجارية والغش التجاري؟ ..إلخ
إذا كنا لا نملك ثقافة النظام واحترام الآخرين في أدنى أمور حياتنا اليومية، وبين قوسين (إذا لم نملك ثقافة فرن التميس)، فإنا لما سواها أضيع، صورة طبق الأصل لما يحدث عند فرن التميس في ( البنك, الأحوال المدنية ,الجوازات, القنصليات والسفارات ....إلخ)، ثقافة النظام لدى الكثير ومنذ الصغر تعزز لديه تجاوز وتخطي النظام بل يعتبر أنه الرجل الفلتة ( الذئب). سئل أحد الأجانب عن أفضل وأسوأ شيء رأيته في المسلمين؟ قال أفضل شيء الصلاة وأسوأ شيء رأيته فيهم عدم احترامهم للنظام! ، لهذه الدرجة أصبحنا رمزا لمخالفه الأنظمة ويشار إلينا بالبنان. وهذا كله من تربية نشأت من الأسرة وعززت من الأقارب والجيران حتى أصبحت سمة من سمات المجتمع.