محمد علي الألمعي (أبها)

نقيم ليالي الأفراح وتأخذنا البهجة بعيداً عندما تطرق مسامعنا إحدى شائعات زيادة مكافآت طلاب الجامعات، لكن سرعان ما تتبدد أحلامنا وتصبح سرابا عندما يأتي المسؤول لينفي هذه الشائعة. ونعود أكثر بؤسا من ذي قبل. أتحدث هنا بلسان طلاب الكليات الصحية ( الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية ) أتحدث من واقع معاناة أنقلها للمسؤولين بأن ينظروا في أحوالنا بعين المسؤول المؤتمن على رعيته. سأطرح استفسارين لا ثالث لهما أرفقهما مع أكبر علامة تعجب !
الأول : هل 990 ريالا تكفينا كطلاب تخصصات صحية لاقتناء مراجعنا العلمية التي يزيد سعر أقلها عن 200 ريال أم تريدون أطباء يتخرجون واعتمادهم على الملخصات والاستعارة؟ هل 990 ريالا تفي بأغراض الطلاب المغتربين عن ديارهم الذين أثقل كواهلهم إيجار سكنهم، فضلا عن مصروف قوتهم اليومي ومصروف سياراتهم إذا كانوا يمتلكونها، ولا أنسى وجود عدد لا بأس به من الطلاب المتزوجين ومن يعول أهله من هذه الـمكافأة.
الثاني : يا ترى هل مجهوداتنا طوال السنة الدراسية ومصروفاتنا الخاصة بالدراسة كتخصص صحي يقارن بمجهودات طلاب كليات أخرى حتى نساوى بهم في المكافآت؟ أترك الإجابة لكم.. انظروا في وضع الطلاب جيدا ، فالمعاناة الكبرى تقع على ظهور الطلاب المتزوجين. وهل ترون أن 990 ريالا تفي بالغرض المنشود؟، نحن كطلاب لا نريد أكثر من أن نجد مناخاً مناسباً لتقديم كل ما لدينا, حتى يستفيد الوطن من طاقاتنا.