موسكو: علي فايع

رونا: أتمنى أن أحضر معرض الكتاب في الرياض

تستعد المكتبة الوطنية الروسية في موسكو (لينين) بالتعاون مع معهد آسيا وأفريقيا لإقامة أولمبياد للغة العربية قريبا.  وكشفت مسؤولة مكتبة الكتب الشرقية مارينا فاجيني رونا  لـ الوطن عن المشروع الذي يعمل على تنفيذه في 2011 ويحمل اسم مخطط العالم العربي، راجية أن يكون ذا تأثير، وحضور فعلي من قبل العرب أنفسهم، حيث تمّ التخطيط له بشكل جيد، مؤكدة أنّه يهدف إلى إقامة العديد من الفعاليات الثقافية كالندوات، والأمسيات الشعرية، والاحتفاء ببعض الكتّاب، وإهداءاتهم الأدبيّة.
وذكرت رونا أنّ هناك ميزانية تخصصها الحكومة الروسية للمكتبة، كما أنّ هناك تعاوناً بين المكتبة وبعض سفارات الدول العربية في مسألة الكتب المهداة.
وتضيف لقد سعينا إلى تكريم الدول التي تدعم المكتبة بكتب، بتخصيص ركن بارز في صالة القراءة لكل دولة داعمة، كنوع من التقدير لجهودهم وتعاونهم، مشيرة إلى انتظار الافتتاح الرسمي لركن المملكة العربية السعودية في المكتبة بشكل رسمي، ورجت أن يكون ذلك خلال هذا العام.
وبخصوص التبادل بين مكتبة القسم الشرقي وبين المكتبات العربية ذكرت أنّ هناك تبادلاً في إهداءات الكتب بينها وبين مكتبة دار الكتب والوثائق المصرية، آملة أن يكون هناك تعاون بين القسم الشرقي ومكتبة الملك فهد الوطنية، إذ لديهم رغبة في إبرام اتفاقية تبادل ثقافي مع المكتبة، ويأملون أن يفتح مثل هذا الأمر في الأوساط الثقافية السعودية.
وعن معارض الكتب العربية أشارت رونا إلى أنّ لديهم ممثلاً يحضر معرض الكتاب في القاهرة بشكل سنوي، متمنية أن تتاح لهم فرصة المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، فهي لا تعرف الموعد الفعلي لإقامة المعرض، كما أبدت الاستعداد الكامل لتخصيص ميزانية لهذا الأمر، وانتداب من يحضر المعرض ليكون ممثلاً للمكتبة، في حال وجهت لهم دعوة.
وأبدت رونا أسفها لعدم وجود كتب عربية حديثة في المكتبة، لأنّ أغلب الإهداءات التي تردهم كتب قديمة، باستثناء القرآن الكريم الذي جاءهم من السعودية بعدة لغات، ومن قطر.
ومع وجود أكثر من 53 ألف عنوان عربي في المكتبة إلا أنك تلحظ غياب الشعر العربي الحديث والرواية العربية، وأرجعت رونا ذلك إلى عدم امتلاك المكتبة ميزانية كافية لشراء الكتب الحديثة، كما أنها تأثرت في العام الماضي بالأزمة الاقتصادية العالمية، لكنّها تأمل هذا العام أن يكون هناك نصيب للكتاب العربي، بعد أن تمّ تخصيص ميزانية لهم هذا العام، لافتة إلى أنّ أبواب المكتبة مفتوحة لتقبّل الإهداءات من قبل المؤلفين العرب بصفة شخصية، أومن قبل المكتبات العربيّة بشكل رسمي.
وعن الكتاب الإلكتروني قالت إنّ هناك تعاوناً في هذا الشأن بينهم وبين الصين واليابان، لكنّها أشارت إلى أنّ الكتب الخاصّة بتعليم اللغة العربية تمّ تحويلها إلى كتب إلكترونية.
وتابعت رونا أما المجلات العربية التي تصل إلى المكتبة فإنّنا مقصرون في التواصل مع العرب، وهم أيضاً لم يبادروا إلى التواصل معنا، وتصلنا مجلات وصحف سورية عن طريق السفارة الروسية هناك.
وكشفت رونا عن مشروع فنّي يتجسد في لوحات فنيّة تحاكي تراث كلّ دولة، حيث تجمع الأعمال في كتاب يتمّ توزيعه داخل موسكو وعلى مكتبات العالم، ويطبع باللغتين الروسية والإنجليزية، ولديها أمل أن يشارك الفنانون التشكيليون السعوديون في هذا العمل، حيث سبق للمكتبة أن طبعت العدد الأول منه لفنانين كبار وأطفال صغار جسدوا بريشة الفنان طبيعة بلدانهم التراثية، وأهمّ معالمهم الثقافية والتاريخية.

ملامح
انفصل قسم الكتب الشرقية عن مكتبة لينين عام 1995.
عرف بقسم الكتب الشرقية.
يضم ما يزيد على 800.000 عنوان تمثل 225 لغة عالمية.
يرتاد المكتبة الشرقية باحثون عرب ومستعربون ودارسو اللغة العربية ومعلموها في الجامعات الروسية وضيوف روسيا.
فنانون يزورون المكتبة لتسجيل بعض الأعمال الفنيّة فيها.