ظللت أرقب وأتابع أصداء ما بعد الخروج المرير لممثل الكرة السعودية في نصف نهائي دوري أبطال آسيا فريق الاتحاد، وأستقصي بعين ورؤية المحلل الموضوعي ردود الأفعال سواء بالصحف الورقية أو الإلكترونية وحتى (
ظللت أرقب وأتابع أصداء ما بعد الخروج المرير لممثل الكرة السعودية في نصف نهائي دوري أبطال آسيا فريق الاتحاد، وأستقصي بعين ورؤية المحلل الموضوعي ردود الأفعال سواء بالصحف الورقية أو الإلكترونية وحتى (Facebook), وكل هذا بهدف معين ولا شيء غيره, ألا وهو التعرف عن كثب على تبريرات مهاجم الاتحاد (النزق) نايف هزازي بعد فعلته المشينة وخروجه عن الروح الرياضية ليس فقط ضد لاعب الفريق المنافس وحسب, وإنما تجاوز ذلك بتهجمه و(انفلاته) الغريب وغير المبرر على قائده ومبعث الإشعاع والإبداع في سماء عميد الكرة السعودية منذ عام 1998وما يزال يتدفق عطاؤه بامتياز يغبط فيه هذا النادي التاريخي, إنه محمد نور.
فما وقع فيه هزازي من خطأ يعد بحكم التصرفات الرعناء، لكن ما هو أكبر عندي وما لا يجب إطلاقاً أن يقع فيه هو أن يبدر منه التصرف والحركة غير اللائقة تجاه الكابتن وأسطورة نادي الاتحاد محمد نور التي تابعناها باستغراب ودهشة إلى هذه اللحظة!
أقول رغم كل هذه المتابعات لم أجد كلمة واحدة من هذا اللاعب (الغر) توقف سيل التساؤلات والتحليلات: لماذا أقدم على ذلك الفعل غير اللائق ضد محمد نور؟، وما هي الجرأة، ومن أين له بهذه الجرأة هذه حتى ينفلت على قائده بتلك الهيئة المخجلة ويدفع بيديه وبانفعال من صنع له ولجميع عناصر الفريق الاتحادي المجد والإنجازات والألقاب والمكتسبات سنوات طويلة؟ وأزيد أكثر: من حرضه بعد عودته إلى جدة كي لا يقدم (اعتذاراً) إعلامياً على الملأ للقائد نور كما فعل وتصرف على مرأى ومسمع من المتابعين السعوديين والآسيويين؟، فعلاً أمثال هزازي في زمننا الحاضر يثيرون الحيرة والدهشة من كونهم يصنعون الأعاجيب لكنهم يبدون وكأن شيئاً لم يحدث!
وأعجب ما استوقفني خلال تلك الإطلالات على تداعيات الخروج المرير لممثلنا الكروي هذا العام, هو ذلك الصوت النشاز الذي رفعه البعض دفاعاً عن اللاعب (الأرعن) وكأن ما حدث وتسبب به مجرد خسارة مباراة عابرة, أو خسارة لمباراة يمكن تعويضها بعد أسبوع, أو إضاعة ركلة جزاء, ولا يعلمون أن هذا اللاعب قد تسبب بطريقة مباشرة في ضياع آمال ليس فقط جماهير نادي الاتحاد في داخل وخارج الحدود، وإنما أيضا جماهير الكرة السعودية عامة لأن ما تحققه الأندية يعود مكتسبا وطنيا يفخر به الجميع, فهذه المباراة كانت ستكون محطة عبور لحدث كروي عالمي كبير وهو المشاركة مجدداً في بطولة أندية العالم واللعب هناك أمام فرق ذات باع طويل مع الكرة والإنجازات على غرار الفريق الأعظم في التاريخ (برشلونة), والفريق الذي صنع وصقل موهبة ملك الكرة الجوهرة السوداء بيليه (سانتوس), كم كنا سنسعد بمثل هذه اللقاءات وعميد الكرة السعودية يواجههم ويحاول مجاراتهم بعيداً عن مسألة النتيجة التي ربما ستؤول بها تلك المباريات (الحلم), لكن هيهات أن يتم ذلك في ظل نوعية لاعبين على شاكلة من يحاولون الاعتداء على كبيرهم ونجمهم المطلق, لا أمل إطلاقاً أن يحدث مثل ذلك ما دامت هذه النوعية موجودة وتركض وتعبث بمقدرات فريق كبير وكيان عريق اسمه نادي الاتحاد السعودي!