طرحت السؤال على أكثر من شخص: هل تعرف شيئا عن الإسعافات الأولية؟!
كانت الإجابة: لا!
أعدت طرح السؤال بصيغة أخرى: في حال صادفت حادثاً مرورياً ووجدت عددا من المصابين بإصابات مختلفة.. هل تعرف الطريقة المثلى لإسعاف هؤلاء وإنقاذ حياتهم؟
كانت الإجابة أيضاً: لا !
ولا هذه ستسمعها في كل أطراف بلادنا.. لا أحد يعرف.. لا أحد يعلم.. لا أحد يدري.. لا أحد لديه تجربة.. لا أحد لديه خبرة.. لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً!
الأمور تسير بـالبركة والفزعة يا النشامى..!
الخلاصة: إن كان لكل شهر خبر.. فإن خبر الشهر هو ما نشرته الزميلة الرياض في عددها رقم 15330.. والذي يقول إن الهلال الأحمر طلب من المرور ربط الحصول على شهادة رخصة القيادة للسائقين بشرط حصول السائق على شهادة من الهلال الأحمر تؤكد اجتيازه دورة في الإسعافات الأولية..
نادرا أن نقرأ أن مؤسسة حكومية تطالب مؤسسة أخرى بأن تسن قانونا جديدا هي من سيتحمل متاعبه ومصاعبه ـ أعني هيئة الهلال الأحمر ـ نحن ندرك جيدا أنه في حال إقرار مثل هذا التنظيم سيكون لزاما على هيئة الهلال الأحمر تدريب آلاف المواطنين الراغبين في الحصول على رخصة قيادة.. وتهيئة الأماكن الملائمة لتدريبهم وتوفير المدربين.. وغير ذلك وهو ما يعني مزيداً من الأعباء والمسؤوليات والالتزامات المادية والإنشائية والبشرية.
هذه أول مرة منذ عشر سنوات أطالب فيها بدعم الهلال الأحمر ومساندته في تنفيذ هذه الخطوة العملية المهمة.. كثير من مصابي الحوادث المرورية بإمكاننا إسعافهم وإنقاذ حياتهم.. لكننا لا نعرف شيئاً..
ساندوا الفكرة.. قد يكون أحدنا ـ لا سمح الله ـ المصاب القادم وأول المستفيدين منها!