بعد أن كان الفوز على النصر في سنوات مجده و(ماجده) إنجازاً لدى من يحقق ذلك، ومقياس (قوة) للفريق الفائز

- بعد أن كان الفوز على النصر في سنوات مجده و(ماجده) إنجازاً لدى من يحقق ذلك، ومقياس (قوة) للفريق الفائز، تغيرت الأحوال ودارت على العالمي الدوائر، وبات (استراحة) للمنافسين و(محطة) للتزود بالنقاط ليس أكثر.
- النصر لم يعد هو النصر، واستقبال مبارياته والاستعداد لها من الفرق المنافسة بات أشبه باستقبال الطلاب لاختبار مادة (التربية الوطنية).. حيث إنه لا استعداد ولا (هَمّ) ولا هُم يحزنون.. مع أن مسماها كبير ولكن عدم اهتمام المسؤولين في الوزارة بها كـ(مادة) أفقدها الاهتمام في نفوس الآخرين.. وهو ما يحدث مع النصر حيث إن له اسمه ومكانته وأهميته في تاريخ رياضتنا، لكن فشل المسؤولون عنه والقائمون عليه في الاهتمام به كما يجب وكما يستحق جمهوره مما أفقد الكيان هيبته في نفوس الأندية الأخرى.
- ولهذا أيها المشجع: إن كانت مباراة فريقك المقبلة أمام النصر فافرح و(هيص) و(حط في بطنك بطيخة صيفي) فشعار النصر الجديد: (لا أحد يخسر معي) إلا جمهوره بالطبع!!
- أما إن كانت المباراة التي لعبها فريقك مع النصر قد مضت في الجولة الماضية فإنني أزف لك التهنئة والمباركة على النقاط الثلاث التي حصلت عليها دون مشقة ولكنني أود في الوقت نفسه أن أحذر فريقك بألا يغتر بهذا الفوز مهما كانت نتيجته لأن الفوز على النصر لم يعد يعني شيئاً ومن ظن أن فوزه دليل تعافيه فعليه أن يراجع حساباته ويعلم أن (مقياسه مضرووووووب).
- ولهذا فإنني أنصح الاتفاقيين الذين يقاسمون صدارة الدوري حالياً أن يحذروا من (تخدير) فوزهم على النصر فذلك لا يعني أنهم كانوا جيدين بقدر ما يعكس حال العالمي هذه الأيام.
- أما إن لم يسمعوا النصيحة فلينتظروا (نكسة) كتلك التي حلت بـ(الأهلي) و(الفتح).. فالأول اغتر بصدارته وخصوصاً بعد فوزه على النصر لتأتي (رباعية) الهلال وتوقظه من غفلته.. أما الثاني فقد فاز على النصر بعشرة لاعبين في الرياض فظن أنه فعل الأفاعيل ليتلقى بعدها مباشرة خسارة مدوية (بسداسية) من القادسية!!، ألم أقل لكم إن مقياس النصر (مضروووووب)؟!
- ختاماً: متى يعود أول عالمي من آسيا لسابق عصره حيث كان فارس نجد هو (الترمومتر) الحقيقي لأداء أي فريق فقد اشتقنا لذلك الزمن؟! (والله زمان يا نصر).
ع الطااااااااااااااااااااير
- إلى أين سنصل برياضتنا؟!، سؤال بريء يطل برأسه بعد أن أنهت البعثة السعودية مشاركتها في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى في البحرين بالحصول على المركز (الأخير) بين المنتخبات الخليجية. (الأخير حتة وحدة)..!! ترى: وماذا بعد الأخير؟!
- في الخليج ينبغي أن نكون الأفضل وأصحاب المركز الأول لعوامل عدة يأتي في مقدمتها الموارد المالية والبشرية الهائلة التي نمتلكها، أما أن نأتي في المركز الأخير فعلى القائمين على رياضتنا أن يعيدوا حساباتهم جيداً فما حدث أكبر من أن يبرر.
- قبل أكثر من سنتين احتفلنا بمشروع (الصقر الأولمبي) لإعداد أبطال أولمبيين (يبيضون الوجه) في أولمبياد لندن 2012 وها هو المشروع يفشل في إعداد أبطال خليجيين سواءً على صعيد الألعاب الجماعية أو الفردية فكيف سيكون وضع هذا (الصقر) في الأولمبياد العالمي؟!
- لا أدري لماذا يذكرني برنامج الصقر الأولمبي هذا بصقر (راشد الشمراني) المدعو (سداح) الذي خاض به (أولمبياد الضبان) في مسلسل (طاش ما طاش)..!! هل تذكرون عندما كان يخرج علينا (الشمراني) مرة بعد أخرى ليقول: (عطو سداح فرصة) ليأخذ (سداح) كل الفرص ولكن دون جدوى؟!