ثمنت قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إعلان الولايات المتحدة أنها ستكافئ الشمال على تعاونه بشطبه من لائحة الدول المتهمة بالإرهاب بعد تعاونه الكامل في إنجاح استفتاء جنوب السودان الذي انتهى باختيار الجنوبيين للانفصال عن الشمال. وأكدت أن من شأن مثل تلك الخطوة أن تدشن مرحلة جديدة من العلاقات المتوازنة والمثمرة بين الخرطوم وواشنطن.
وبعد ساعات على إعلان نتائج الاستفتاء، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن واشنطن ستعترف بالجنوب كدولة مستقلة وذات سيادة في يوليو، التاريخ المقرر لانفصاله. وأضاف باسم الأميركيين، أهنئ سكان جنوب السودان باستفتاء تكلل بالنجاح، اختارت فيه الغالبية الساحقة من الناخبين الاستقلال.
وتابع في بيان أنه بعد عقود من النزاع، تحولت صور الملايين من الناخبين في جنوب السودان وهم يقررون مصيرهم إلى مصدر إلهام للعالم وخطوة أخرى على طريق مسيرة أفريقيا الطويلة باتجاه الحرية والديموقراطية. ونبه الرئيس الأميركي إلى مسؤولية كل الأطراف في تحويل هذه اللحظة التاريخية الحافلة بالوعود إلى لحظة تقدم دائم. داعيا إلى تطبيق اتفاق السلام الشامل بين الخرطوم والجنوب. ولم يغفل أوباما النزاع في دارفور، مجددا دعوته إلى السلام في الإقليم الواقع في غرب السودان. وقال يجب وقف الهجمات على المدنيين في دارفور وإنهاء النزاع نهائيا. وأضاف بالنسبة إلى من يفون بالتزاماتهم، ستكون هناك فرصة لمزيد من الازدهار والعلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة.
وتحدثت إدارة أوباما عن إمكان شطب السودان من القائمة الأميركية للدول المتهمة بدعم الإرهاب والتي تفرض عليها عقوبات وقيود على المساعدات وصادرات التقنيات العالية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان منفصل: إن الولايات المتحدة بصدد البدء بعملية شطب السودان من اللائحة. وأضافت أن شطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب سيتم عندما يحقق السودان كل المعايير التي ينص عليها القانون الأميركي. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن السودان قال بوضوح إنه يريد علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة.
وأكد السيناتور جون كيري الذي زار السودان ثلاث مرات في الأشهر الأخيرة للمساعدة على التمهيد للاستفتاء أنه وعد السودان بشطبه من لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب إذا اعترف بنتائج الاقتراع. وقال السيناتور الديموقراطي الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية والقريب من البيت الأبيض بما أن السودان قام بهذه الخطوة المهمة فسنبدأ هذه المراجعة.