انتقدت 13 منظمة فلسطينية معنية بحقوق الإنسان، مفوضة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، التي تقوم حالياً بزيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وسألتها هل مات تقرير جولدستون؟ وهل قُمتم بدفن التقرير؟.
وقالت المنظمات في رسالة وجهتها للمسؤولة الأولى عن حقوق الإنسان في المنظمة الدولية نُرحِّب بكِ في أول زيارة رسمية للمنطقة. نود أن نسأل. مضى أكثر مِن عامين على انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة، لماذا لم تُقيموا العدل، ولم تنصفوا الضحايا، ولم تُحاسبوا المعتدي، وبين أيديكم تقرير جولدستون؟ هل ماتَ التقرير؟ وهل قُمتم بدفنه؟ هل تنصحون الضحايا بأن يتخلوا عن الأمم المتحدة والشرعية الدولية في السعي لإنصافهم؟ هل هناك مِن مخرج مِن ثقافة الحصانة التي تتحدث بها الأمم المتحدة؟ ماذا تنتظرون لتطبيق تقرير جولدستون؟ ألا تعتقدون أنَّ تحقيق العدل أمرٌ أساسيّ لمنع المزيد مِن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدوليّ؟ ألا تؤمنون بأنَّ إنصاف الضحايا هو الأساس الجوهري لإقامة سلام عادل ودائم في المنطقة؟.
واقتبست الرسالة فقرات مِن تقرير جولدستون (تم تقديم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف في سبتمبر 2009) مِن بينها الفقرة الدامغة التي تقول إنَّ جرائم حرب ومِن الممكن أن تكون هناك أيضاً جرائم ضد الإنسانية قد أرتُكِبت في قطاع غزَّة خلال عملية الرصاص المصبوب. وقالت الرسالة، لأنَّ المجتمع الدولي أخفق في تنفيذ بنود التقرير، فإنَّ إسرائيل ما تزال تواصل حصارها لغزَّة، وسياسة العقاب الجماعي لمليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع.