نجحت وكالة الفضاء الأميركية ناسا في تقديم أول صور من نوعها للجانب الآخر من الشمس، غير المواجه لكوكب الأرض، في تطور يرجح أن يكون له دور كبير في توقع العواصف الشمسية، والتنبه منها قبل أن تتوجه نحو الغلاف الجوي لكوكبنا.
وذكر موقع CNN الإخباري الذي نشر الخبر أمس أن الشمس عبارة عن كرة ملتهبة ونشطة على الدوام، وتحدث فيها تفاعلات تنعكس عبر كرات من اللهب تنطلق من على سطحها باتجاه كواكب المجموعة الشمسية.
وفي حال تعرض كوكب الأرض لإحدى تلك العواصف الكبيرة، فإنها ستترك أضراراً فادحة في شبكات الاتصالات العالمية، وفي الكثير من الأجهزة العاملة بالتكنولوجيا الإلكترونية المتطورة، كما قد تضر برحلات مركبات الفضاء، وتعرض الرواد لخطر التسمم الإشعاعي.
وتكمن أهمية رؤية الجانب الآخر من الشمس في واقع أن هذا النجم العملاق لا يدور حول نفسه إلا مرة كل 12 يوما، وبالتالي، فإذا كان هناك من عواصف تتشكل على الجانب غير المرئي من الشمس، فإن العلماء على الأرض لن يتمكنوا من اكتشافها، وإنذار حكومات العالم إلا في وقت متأخر.