الموافقة على جمعية للمتطوعين والمتطوعات
اختتم أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الفرعية لدراسة ومتابعة تنفيذ مشاريع درء أخطار سيول جدة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لقاءه مع خمسة ممثلين للإعلام الورقي والجديد، بالإعلان عن الاحتفاء بالمتطوعين والمتطوعات من خلال إنشاء جمعية خاصة بهم صدرت الموافقة عليها، تنظم أعمالهم وتنسق جهودهم، ويديرها الشباب أنفسهم.
كما اختار أمير مكة أن يختتم اللقاء بكلمة وجهها إلى أهالي محافظة جدة، قائلا إننا نملك الآن فرصة ذهبية ويجب أن نستغلها، ونستطيع خلال سنة أو سنتين أن نفعل ما يعيد إلى هذه المدينة جمالها وعطرها وابتسامتها، إذا تضافرت جهود الجميع.
وجاء اللقاء الذي بثته القناة السعودية الأولى البارحة أقرب إلى النقاش المفتوح، الذي ضم لأول مرة ممثلين من الإعلام الاجتماعي، هما المدون والناشط في الإعلام الجديد فؤاد الفرحان، والإعلامي الكاتب محمود صباغ الناشط هو الآخر في تويتر. كما ضم اللقاء مديرة القسم النسائي في صحيفة عكاظ منال الشريف، والروائي والكاتب عبده خال، والإعلامي ورجل الأعمال حسين شبكشي. فيما أدار النقاش طلعت حافظ.
وقبل أن يبدأ المشاركون المقابلون لأمير منطقة مكة المكرمة في طرح أسئلتهم، بدأ النقاش بمقدمة من الأمير خالد الفيصل أوضح فيها أن ما حدث في جدة كان نتاج كمية هائلة من الأمطار، وأنه يجب الاعتراف بذلك، مؤكداً أن الدراسات التي سبقت تنفيذ المشروعات في المملكة كانت تقدر كمية هطول الأمطار بحدود 15 - 20 مليمترا، قائلا إن الآثار التي خلفتها سيول جدة بعد أن فاقت معدلاتها 111 مليمترا أثبتت أن المعدلات الافتراضية غير صحيحة.
وقال أمير منطقة مكة إن السيول أتت بعد فترة قليلة من تسلم أمانة المنطقة للمخصصات المالية لمشاريع تصريف المياه، حيث كان ذلك في شهر ذي القعدة 1431هـ ، مستبعدا اتهام وزارة المالية بالتأخير، حيث أن اعتماد مخصصات المشاريع يمر بحلقة طويلة من الإجراءات في عدد من الوزارات والإدارات.
وإجابة على سؤال حول لجنة تقصي الحقائق في كارثة جدة العام قبل الماضي، أكد الفيصل أن اللجنة أنهت ما يخصها في فترة وجيزة، أما العقوبات وإعلان الأسماء فليس من اختصاصها. واعترف الأمير خالد في إجابة على سؤال آخر بأن تنفيذ بعض المشاريع لم يكن جيداً، رغم أن الموصفات التي وضعت لها جيدة، مرجعاً ذلك إلى خلل في المتابعة وكذلك تناقل المشروع من شركة إلى أخرى عن طريق عقود الباطن.
واتفق أمير مكة مع مقترح لأحد المشاركين حول أهمية منح استقلالية أوسع للمناطق في إقرارها مشاريعها، قائلا إن اجتماع أمراء المناطق الأخير شهد نقاشا حول ذلك. وأكد الأمير خالد الفيصل أن الحوادث الصغيرة والفردية التي يذهب ضحيتها أبرياء لا تمر دون تحقيق من الإمارة، والتي تقوم بدورها بالرفع إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لتقوم باستكمال ما يلزم.
وقال إن جدة ستشهد ورشة عمل كبيرة تشمل أحياءها العشوائية والتي تفوق 50 حيا، مبينا أن اللجنة التي يرأسها منحت صلاحيات واسعة في سبيل إحداث نقلة نوعية وشاملة وسريعة في معالجة البنية التحتية لمحافظة جدة.