واصلت سفارة خادم الحرمين الشريفين وقنصلياتها في مصر جهودها في تسهيل سفر المواطنين السعوديين الراغبين في مغادرة البلاد إلى المملكة، حيث بلغ عدد من سافر من مصر حتى يوم أمس ما يزيد على 20 ألفا.
ونفى الناطق الرسمي باسم السفارة حسن البحيري، في تصريحات إلى الوطن، الأنباء التي أفادت بتلقي السفارة مبلغ 1800 جنيه مصري (الدولار 5.84 جنيهات)، من كل راغب في السفر. مؤكدا أن السفارة قامت بتسهيل مغادرة آلاف السعوديين ومرافقيهم وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين مجانا، ووفرت لهم جميع الاحتياجات الخاصة بالانتقال والسكن والسفر.
وأكد أن سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة هشام ناظر متواجد ولم يغادر مصر ويحرص على تفقد سير العمل في عملية تسهيل سفر المواطنين وتذليل كافة العقبات التي تواجههم.
وقالت المواطنة مهيرة. ش لـالوطن: إنها استطاعت السفر إلى المملكة برفقة عائلتها بمساعدة السفارة. مؤكدة أن السفارة نظمت عمليات السفر بحيث تعطى الأولوية للعائلات، فذوي الاحتياجات الخاصة، ثم الطلاب والشباب.
ولم تنف مهيرة حصول بعض الارتباك والتأخير في البداية، وهو ما أرجعته إلى نقص التدريب على مواجهة الأزمات. لكن البحيري رد من جانبه بأن التزاحم الكبير في اليوم الأول لخطة تسهيل سفر المواطنين، والرغبة في الحفاظ على أمن المواطنين كأولوية أولى، وانقطاع الاتصالات، وارتباك مطار القاهرة، وعدم وصول بعد الموظفين المصريين إلى أعمالهم بسبب حظر التجوال، كلها عوامل عززت الضغوط على طاقم السفارة.
وأشاد المواطن عامر الشهري (طالب دراسات عليا في مصر) لـالوطن وهو في طريقه لركوب الطائرة عصر أمس، بعدما تم تسهيل إجراءات سفره منذ اتصاله بالرقم الساخن للسفارة، وحتى توجهه إلى أحد الفنادق الراقية قرب المطار، ومغادرته استعدادا للسفر بـجدية العاملين في السفارة وتفانيهم وحسن تعاونهم.