أخي العزيز حمود أبو طالب: أما سلسلة الحوارات التي بدأت بها مع بعض المسؤولين في الدولة فهذا عمل صحفي خالص، وهي عادة صحفية دأب عليها عدد من رؤساء التحرير والكتاب في الداخل والخارج.. اندثرت في الداخل فأردت إحياءها.. والذي أعرفه أنها نالت اهتمام شريحة واسعة من المتابعين ـ في الوسط الإعلامي بالذات ـ وكنت أظنك أحدهم.. وقد كان بإمكان هذه الحوارات ان تمر مرور الكرام.. تماما كغيرها من حوارات.. لكنني اجتهدت تماما في ألا يكون الأمر كذلك..
أخي حمود: وأما قولك إن: هذا الصيف بدأ بما هو أكبر من التصريحات حينما دشن زميلنا صالح الشيحي حملة علاقات عامة لشركة الكهرباء التي سيكون بيننا وبينها الأيام القادمة.. فأقول لك : القراء بيننا يا حمود..!
أي حملة علاقات لمسؤول هذه التي تبدأ باتهامه بأنه يهدر المال العام؟!
أي حملة علاقات عامة لمسؤول تلك التي تتضمن سؤالاً يقول: هل تخافون قطع التيار الكهربائي عن أحياء معينة؟!
أي حملة علاقات عامة تلك التي تتضمن اتهاما بأن المسؤول لا يدفع فواتير الخدمات العامة كبقية الناس؟!
هذه ليست حملة علاقات عامة.. هذه حملةخراب بيوت!
فإن كنت قد أشدت بالمسؤول.. فذلك أنني شهدت بما لمست وعشت.. الصحافة التي تعرض السلبيات يجب أن تمتلك ذات الشجاعة وتذكر الإيجابيات.. اعدلوا هو اقرب للتقوى..
كل ما فعلت هو أنني اجتهدت في تقديم عمل صحفي يقترب من ذائقة الناس ويلامس همومهم ويجيب عن أسئلتهم..
حاولت ـ فقط حاولت ولا أقول إنني نجحت ـ كسر النمط التقليدي الممل للحوارات الصحفية التي تجرى مع المسؤولين في الدولة.. لكنك لم تكن منصفا.. وأنت المنصف من قبل.. سامحك الله..