الحفل يبدأ في العاشرة صباحاً ويستمر حتى الثانية بعد الظهر
أعاد الاحتفال بزواج أقيم في مدينة أبها خلال وقت النهار فقط وانتهى قبل دخول المساء، ذكريات الماضي الجميل لدى كبار السن من أهالي المدينة، وهو الأمر الذي لم يألفه الكثيرون من شباب المحافظة، الذين يقيمون مناسباتهم واحتفالاتهم خلال الفترة المسائية فقط.
وحسب التقليد السائد في السابق لكيفية الاحتفال بمثل هذه المناسبات لدى أهالي جنوب المملكة، فقد بدأ حفل الزواج الذي أقيم الخميس الماضي في مدينة أبها في العاشرة صباحاً واستمر حتى الساعة الثانية بعد الظهر، الأمر الذي أعاد أهالي أبها إلى ذكريات الماضي، حيث كان التقليد المتبع هو إقامة الحفل أثناء النهار، وأخذ العروس من بيت أهلها بعد الظهر، وإقامة الحفل على مدى يومين متتاليين.
وذكر العريس الشيخ عوض بن أحمد بن شفلوت أنه حرص على أن تكون هذه المناسبة في هذا الوقت لعدة أسباب منها أنه وجدها بمثابة فرصة ذهبية لإحياء ذكريات الماضي مما دعا إلى جعل هذا الزواج في وضح النهار.
ومن جانبه تحدث عم العروس الشيخ علي بن سعد آل مفرح شيخ بني مغيد وبني نمار واصفا مشاعره في تلك المناسبة بأنه كان من أسعد الناس بهذه المناسبة وزواج كريمته وأضاف أن سعادته تضاعفت بإقامة الاحتفال في النهار مما أعاده إلي الزمن الجميل الذي كان في عهد الآباء والأجداد.
وقال أل مفرح إن الزواج في السابق كان يقام على مدى ثلاثة أيام متتالية وبتكاليف باهظة حيث كانت المراسم تقتضي في الليلة الأولى أن يكون والد العريس ووالد العروس كل على حده وفي اليوم الثاني يكون العريس وجميع من يرافقونه في مكان يجتمعون به قريبا من مسكن العروس ويكون جماعة العريس قد استعدوا قبل صلاة الظهر بقصيدة على شكل شيله يشيلها العريس ومرافقوه حتى يصلوا مقر العروس وعند الوصول يتم تبادل التراحيب بينهم ثم يتناولون الغداء المجهز لهم وبعدها تجهز العروس للخروج ومن ثم تنتقل لبيت العريس. وبعد وصول العريس والعروس لمنزله يتم إطلاق عدد من الطلقات النارية ترحيبا بالعروس وإعلانا لوصولها لبيت الزوجية, وبعد صلاة العصر يبدأ العريس باستقبال المباركين له بالعرس وتجهز لهم مأدبة تسمى البداه تتكون من البر والسمن والعسل والرضيف وتستمر التراحيب حتى صلاة العشاء ويكون العشاء جاهزا بحضور مشايخ وأعيان المنطقة مهنئين ومباركين الزواج السعيد. وعقب صلاة العشاء وتناول مأدبة العشاء تبدأ مراسم الألعاب الشعبية المتعارف عليها في المنطقة من عرضة وخطوة يكون لها شعراء متخصصون من أمثال بن عزيز وبن هضبان وبن رقيع الأحمري، وتستمر حتى قبل الفجر واليوم الثالث يكون مخصصا للنساء من بعد الظهر حتى صلاة المغرب ويستقبلون فيها أهالي العريس المباركين له بالزواج, لتنتهي مراسم الزفاف ويبدأ العروسان حياتهما الجديدة عنوانها السعادة, وأبرز تفاصيلها المحبة والمودة والرحمة.