الدوحة: علي دعرم

أعلن أن الإعلام السعودي لا يرحم ووصفه بالشريك الرئيس في الإنجازات

برأ القائد السابق للمنتخب القطري، رئيس جهاز الكرة في النادي العربي مبارك مصطفى ساحة الإعلام السعودي من مسؤولية تردي نتائج الكرة السعودية. مشيرا إلى أن أهم الأسباب الحقيقية في إنجازات المنتخبات السعودية تعود إلى الإعلام السعودي القوي الذي كان سببا رئيسا في تطور الرياضة السعودية، وقال يضغط الإعلام السعودي على المسؤولين في الاتحادات بشكل غير طبيعي، ومن ثم بدأ المسؤول في أخذ حذره من الإعلام، حيث كان يسعى للنجاح بأي وسيلة لتجنب انتقاد الإعلام له، والحال ذاته ينطبق على اللاعب الذي يرفعه الإعلام السعودي إلى السماء عند الانتصار، لكن عندما ينخفض مستواه ينقلب الإعلام ضده، ويقع تحت الضغط فيحسب حساب الأخطاء، ويحسب حساب التمريرة الخاطئة، وهو ما جعل اللاعب حذرا، ويحاول أن يكون في مستوى الحدث.
وأضاف أنا ضد اتهام الإعلام السعودي بمسؤولية تردي نتائج الكرة السعودية التي خدمها الإعلام منذ منتصف الثمانينات، حيث كان ينتقد لأجل التطوير، وأتمنى من إعلام الدول الخليجية أن يكون مثل الإعلام السعودي الذي يسعى للتطوير فهو يمنح المحسن الإشادات التي يستحقها كما لا يرحم المقصر، وهذا انعكس على المتلقي وهو المشجع الذي أصبح ينتقـد ويوجه وكأنه خبير في مجال كرة القدم، ولا أبالغ إن قلـت إن بعض المشجعـين الرياضيين في السعـودية يتفوقون على بعض محللي الفضائيات من الدول الخليجية والعربية، وهذا يدل على أن الإعلام السعودي يؤدي واجبه على الوجه الصحيح.
وتابع العامل الثاني في إنجازات الكرة السعودية هو الجمهور الذي يحضر بكثافة عالية، وأنا أحيانا أتابع مباريات لفرق متأخرة في ترتيب الدوري السعودي، وأجد أن حضورها يصل إلى 20 ألف متفرج، وهذا ما تفتقده دول الخليج الأخرى، فالجمهور محفز للاعب من أجل القتال في الملعب، ولكن عندما تقام مباراة دون جمهور فأعتقد أن هذا سينعكس سلبا على اللاعب.
وأشار مبارك لـالوطن إلى أن من الأسباب الرئيسة في تبوأ الكرة السعودية قمة الهرم الآسيوي لعدة سنين بغض النظر عما حدث أخيرا للمنتخب السعودي الذي خرج من الدور الأول لنهائيات أمم آسيا التي اختتمت أمس في الدوحة، تعود إلى أن الحواري تنتج لاعبين على مستوى عال لديهم إمكانيات عالية لا يحتاج عندما يدخل النادي إلا الصقل، وهو ما أوصل بعض لاعبي الحواري في المملكة إلى أرقام فلكية في التعاقدات التي وصلت أكثر من نصف مليون ريال، وهو ما وفر قاعدة عريضة للكرة السعودية.
وختم ما حدث للكرة السعودية في الدوحة كبوة جواد، والكرة السعودية ستعود بقوة في ظل وجود إعلام قوي وجماهير ذواقة ولاعبين أصحاب مواهب عالية وفكر كروي، وهذا يجعل عودتها مسألة وقت ليس إلا.
وعن منتخبات آسيا، قال الدول الآسيوية تتطور بفضل الخطط والأنظمة التي وضعت من قبل الاتحاد الآسيوي، وما شهدته البطولة دليل على التطور.