قد لا يرضي خوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع طموحات منتخب كوريا الجنوبية الذي كان وضع هدفا واضحا يتمثل بإحراز اللقب، لكن الفوز فيها على نظيره الأوزبكي اليوم سيجنبه خوض التصفيات المؤهلة إلى النسخة المقبلة من كأس آسيا لكرة القدم والمقرر إقامتها في أستراليا عام 2015.
وحسب اللوائح التي اعتمدها الاتحاد الآسيوي بدءا من الدورة الماضية عام 2007، فإن المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في كأس آسيا تتأهل مباشرة إلى النسخة التالية.
وتلتقي أستراليا مع اليابان السبت في المباراة النهائية، وأعلن الاتحاد الآسيوي أن المنتخبات الثلاثة الأولى فقط ستتأهل مباشرة إلى النسخة المقبلة رغم أنها ستقام في أستراليا، لأنه يريد أن يمنح فرقا أخرى فرصة التنافس، وحتى تكون مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع قوية. وكوريا الجنوبية سقطت في نصف النهائي في النسخة الماضية أيضا أمام العراق، قبل أن تفوز على اليابان بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبا لإحراز المركز الثالث.
وسيحاول منتخب كوريا الجنوبية إنهاء البطولة هذه المرة أيضا بالمركز الثالث للتأهل مباشرة، والتركيز لاحقا على تصفيات كأس العالم التي يتخصص فيها، حيث خاض غمار النهائيات السبع الأخيرة، كما أنه صاحب أفضل إنجاز آسيوي في المونديال حتى الآن ببلوغه نصف النهائي على أرضه عام 2002 قبل أن يحل رابعا. وقدم منتخب كوريا الجنوبية أفضل العروض الفنية في هذه البطولة، وكان يستحق خوض المباراة النهائية على الأقل، لكن سيناريو مواجهته مع نظيره الياباني كان غريبا، إذ كان الطرف الأفضل في الوقتين الأصلي والإضافي ثم انتزع التعادل في الثواني القاتلة ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي فشل فيها لاعبوه في ترجمة المحاولات الثلاث الأولى مما منح منافسيهم الفوز 3/صفر.
وكانت كوريا الجنوبية تعادلت مع أستراليا 1/1، وفازت على البحرين 2/1، وعلى الهند 4/صفر في الدور الأول، ثم تغلبت على إيران 1/صفر في ربع النهائي.
وربما تكون نهائيات كأس آسيا المناسبة الأخيرة التي يظهر فيها عدد من لاعبي المنتخب الكوري وفي مقدمتهم بارك جي سونغ المحترف في مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي كان ألمح إلى إمكانية اعتزاله دوليا عقب البطولة.
في المقابل، ظهر منتخب أوزبكستان بحلة جديدة هذه المرة فتصدر المجموعة الأولى في الدور الأول أمام نظيره القطري المضيف، بعد أن صدمه في المباراة الافتتاحية 2/صفر، ثم تغلب على الكويت 2/1، قبل أن يتعادل مع الصين 2/2 في الجولة الأخيرة فارضاً ذاته واحدا من المرشحين البارزين للقب.
وأنهى المنتخب الأوزبكي طموح الأردنيين بهدفين نظيفين في ربع النهائي ليحقق إنجازا تاريخيا بتأهله إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وكانت المواجهة في دور الأربعة مع منتخب أستراليا بقيادة المدرب الألماني هولغر اوسييك، لكنها دمرت كل ما تم بناؤه منذ إنطلاق البطولة بهزيمة تاريخية أيضا بستة أهداف نظيفة نسفت الحلم الأوزبكي وأعادت الأمور إلى الوراء.
من جهته، قال أبراموف :أعتذر للشعب الأوزبكي، بعد النتيجة الثقيلة أمام أستراليا، لكنه أمل في الفوز على كوريا الجنوبية وإحراز المركز الثالث بقوله :يجب أن نحاول اللعب بصورة جيدة، المشكلة الوحيدة أن النتيجة بستة أهداف كانت ثقيلة، ولكن أتمنى أن نستعيد توازننا بسرعة.