أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن محافظة جدة تواجه خطر الغرق في كثير من المناطق، وأمر بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في المحافظة وما جاورها.
ودعا جميع الجهات المختصة إلى العمل ليلاً ونهاراً لإنهاء هذا الأمر، وتوعد من يتهاون بأنه سيحاسب بشدة.
وزود أمير منطقة مكـة المكرمة الأمير خالد الفيصل بنسخـة من الأمر الملكـي للرفـع حـالاً عن الجهات المقصـرة، كما زود وزير المالـية بنسخة من الأمر لاعتماد المبالغ اللازمة لتوفير كل الإمكانات والتعزيزات بشكل فوري.
من جانبه قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز: إنه إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، فقد كلفني نائب خادم الحرمين الشريفين بضرورة عقد اجتماع عاجل مع الوزراء المعنيين بهذه المشكلة والتحضير من الآن لعرض دراسة لجميع الأمور المتعلقة بتصريف السيول ودراسة العقود السابقة والمبالغ المرصودة لكل جهة لمعرفة ما يمكن عمله عاجلا وما هي الأمور التي يجب عملها فورا لما يضمن عدم تكرار مثل ذلك مستقبلا ، على أن يكون الاجتماع في مكتبنا الأحد المقبل لدراسة الموضوع من جميع جوانبه في منطقة مكة المكرمة حاليا وجميع مناطق المملكة مستقبلا، وإيجاد الحلول الناجحة والعاجلة وسرعة ذلك ورفع تقرير عاجل لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين بما سوف يتخذ ومعالجة الوضع بشكل جذري.
وتعطلت الحياة في جدة أمس بعد أن شهدت هطول أكبر كمية من الأمطار في تاريخها المنظور، وحسب إفادة المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحمـاية البيئة حسين القحـطاني فإن كمية المياه سجلت أعلى نسبة خلال العقدين الماضيين.
من جانبها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن الفرصة ستكون مهيأة اليوم لهطول أمطار تتخللها خلايا رعدية على منطقتي مكة المكرمة والرياض، والجزء الأوسط للمنطقة الشرقية، كما توقعت هطول أمطار على مرتفعات عسير والباحة.
تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، كلفني نائبه الأمير سلطان بالاجتماع مع الوزراء المعنيين ودراسة جميع الأمور المتعلقة بتصريف السيول والمبالغ المرصودة لكل جهة
نايف بن عبدالعزيز