لا خوف على الإعلامي المحترف في أي مجال كان، حتى لو أُقِيل من مؤسسته الإعلامية، أو استقال لظروفه أو ظروف مؤسسته، لأنه- باختصار- يحمل صنعة في يده. ولنا في وليد الفراج أسوة حسنة، فقد كان محترفاً على شاشات (ART) فبيعت المحطة بجميع معداتها إلى الجزيرة الرياضية، وتسابق الإعلاميون إلى الفضائيات والصحف فالتقطت الجزيرة بعضا منهم، فيما اضطر بعضهم للعودة إلى الرياضية السعودية، ومنهم من أصبح الخيار الأول لقناة لاين سبوت حين افتتحت، وكان الفراج على رأس القائمة، لأنه ورقة رابحة. مضى عامٌ والفراج يحاور ويناور بلياقة عالية تخالطها الجرأة والقسوة و الضحكة مع رفاقه المحللين الحصريين، إلا أن المتابع الرياضي صُدم بغيابه هذا الموسم رغم التنافس القوي بين البرامج الرياضية التي تؤكد جرأة الصحافة الرياضية عندنا، وذلك يثبت أن الفراج جوكر حتى لو ازدحم الفضاء! حدث ما حدث.. فاعتزل الفراج المرئي، وأطلق صوته عبر أثير إذاعة مكس ليؤكد أنه يحمل قيمة في أي مكان يحل، فجاءت المفاجأة من MBC أكشن التي تسابق الزمن ليطل برنامج الجولة عبر شاشتها بقيادة الفراج ورفاقه خلال أيام، لينافس برامج ذات المجموعة في MBC مع مصطفى الآغا والعربية مع بتال القوس، فتكون بذلك مجموعة الـ MBC تضم أشهر برامج الرياضة.
عقد وليد الفراج يحمل صفة التاريخية لضخامته كما يتناقل الإعلاميون، وذلك يزيد التأكيد على أن المحترف يحمل قيمته الإبداعية معه أينما حل، ليجعل واقع الحال يقول لكل محترف: تجرأ وأبدع ولا تخف من المستقبل.