انتقد مذيع برنامج روح الأركان في قناة اقرأ الفضائية فيصل الكاف مقدمي ومشايخ وممولي البرامج الدينية التي تقدمها الفضائيات، وقال: إنهم يفتقدون الجرأة المطلوبة في مثل هذه البرامج. وقال الكاف في تصريح إلى الوطن إن ابتعاده عن تقديم الفتاوى في برامجه بسبب الفتاوى الموجهة. وأضاف معظم البرامج الدينية التي تقدمها الفضائيات حاليا كلاسيكية ولا تقدم جديدا وبعيدة عن أجواء التلفزيون الحقيقي، كما أن مقدميها ومشايخها يفتقدون للجرأة المطلوبة لمثل هذه البرامج لأسباب عديدة منها أن هؤلاء المشايخ يحرصون على هيبتهم ولا يريدون التنازل عنها للوصول ويرفضون النزول لمستوى لغة الشباب والتحدث معهم برفق، والأمر نفسه ينطبق على ممولي وأصحاب القنوات في مسألة الجرأة، أما الفتوى فقدت ابتعدت عنها بسبب ميل الجمهور للحصول على الفتاوى التي تناسبهم وتتفق مع هواهم.
وقال المقدم الشاب الذي كانت بدايته الإعلامية في 2004 عبر برنامج نور الحياة في قناة المحور المصرية: إن الجمهور المصري كان الأكثر تقبلا من غيره للجانب الروحاني من البرامج الدينية. ووصف انطلاقته من الوسط المصري بالطبيعية. لافتا إلى ظهور العديد من المبدعين من أرض مصر في معظم المجالات حتى الفنية منها ومن كل الأطياف. وحول الخطاب الذي يتبناه قال الكاف أنا أميل للمزج بين الرحمة والتيسير وعدم المعاداة التي لا تصنف الناس حسب انتماءاتهم وتقسيماتهم التي درج المجتمع الآن على إلصاقها بالأشخاص.. مشكلة بعض المشايخ الآن ميلهم إلى التحوط الزائد الذي أغلق جميع الأبواب أمام الشباب وأوقعهم في براثن الاكتئاب.
ويقدم الكاف حاليا برنامجا يوميا بعنوان روح الأركان على قناة اقرأ، يناقش من خلاله غياب الروحانية في العبادات وفي أركان الدين بشكل عام، حيث مضى من البرنامج 20 حلقة فيما تبقت منه عشر حلقات، ويحظى البرنامج بمتابعة كبيرة لاسيما من الشباب. ومن المنتظر أن يتحول برنامجه الإذاعي الأسبوعي النظارة البيضاء على أثير إذاعة مكس أف أم إلى برنامج تلفزيوني يومي ابتداء من منتصف فبراير المقبل. وعن طبيعة البرنامج يقول الكاف ببساطة يناقش فكرة النظر للأمور والقضايا بمنظار أبيض وشفاف.. نناقش القضايا التي تهم الناس، ومنها مشكلة السيول التي تهدد بعض المدن إلا أننا مع ميلنا للانتقاد ننظر إلى الجانب الممتلئ من الكأس وندعوا للتفاؤل دائما.