الهفوف: عدنان الغزال

لجنة تنفيذية لتهيئة المواقع الجديدة

أنهى اتفاق المجلس البلدي في الأحساء ومسؤولي الأمانة و20 مسؤولا في مصانع الخرسانة والطابوق في المحافظة، على نقل 64 مصنعا إلى 3 مواقع خارج النطاق السكني، معاناة أكثر من 25 عاما لسكان الأحياء القريبة منها.
وجاء الاتفاق كذلك استجابة لمطالب أصحاب تلك المصانع الذين سبق أن تقدموا لرئيس المجلس البلدي في الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير، أول من أمس، خلال لقائهم بأعضاء المجلس ومسؤولي الأمانة في مقر الأمانة، بطلب يلتمسون فيه توفير 3 مواقع جديدة بدلا من موقع واحد فقط. كانت أمانة الأحساء قد حددته مسبقا لانتقال تلك المصانع إليه.
وأوضح عضو المجلس البلدي عبدالرحيم أبوخمسين، عقب اللقاء لـالوطن أن اللقاء كان حواريا من أجل خلق شراكة للتنسيق بين الأمانة وأصحاب تلك المصانع في تنفيذ قرار نقل مصانع الخرسانة والطابوق إلى خارج النطاق السكني، بسبب الأضرار البيئية الناتجة عنها، مبينا أن المواقع الثلاثة التي تم التوصل إليها لنقل تلك المصانع فيها، هي شمال شرق الهفوف بالقرب من الطريق الدائري الخارجي، وجنوب غرب الهفوف بالقرب من طريق قطر الدولي، والموقع الثالث جنوب شرق الهفوف خلف مطار الأحساء.
وأضاف: أن المجلس والأمانة وأصحاب المصانع، اتفقوا على تلك المواقع، وتم اختيار عدة مواقع مختلفة بدلا من موقع واحد بعدما رأت الأمانة والمجلس أن في ذلك رفع للضرر عن المواطن من ارتفاع تكلفة السعر بسبب النقل لمسافات بعيدة، وكذلك انخفاض نسبة جودة الخرسانة كلما ابتعدت المسافات بين المصنع والمستهلك بسبب التأخر في الاستفادة منها. مشيرا إلى أن في الأحساء نحو 14 مصنعا للخرسانة، و40 مصنعا للطابوق منتشرة في كافة مدن وقرى المحافظة.
وخرج المشاركون في اللقاء بتشكيل لجنة تنفيذية مكونة من أصحاب المصانع بهدف الشراكة بينهم وبين الأمانة، والعمل على سرعة تهيئة تلك المواقع وتحديد آلية وموعد انتقال تلك المصانع إلى مواقعها الجديدة.
وكان عدد من سكان الأحساء، رفعوا خطابات إلى المجلس البلدي يطالبون فيها بنقل تلك المصانع القريبة من الأحياء السكنية، والتي بعضها لا تتجاوز المسافة بينها وبين المنازل سوى أمتار قليلة، مبدين في الخطابات تذمرهم من وجودها الذي امتد بعضها لأكثر من 20 عاما، وما تسببت فيه من مضايقة السكان من خلال كثرة سيارات النقل الثقيلة أثناء مرورها من وإلى المصنع، وانبعاث الأدخنة والأتربة، لافتين في خطاباتهم إلى أن الضرر أصبح يزداد يوما بعد يوم مع التوسع العمراني في تلك الأحياء.