يعجبني المذيع في قناة العربية بتال القوس عندما يتناول بعض الموضوعات الرياضية مع المتابعين له في موقع تويتر، فهو يثري الحوار بأفكاره الرياضية ويتلقى مشاركات جمهوره ويحاول معرفة ما يريدون مشاهدته في برنامجه في المرمى.
هناك الكثير من الشخصيات في تويتر وهي شخصيات متنوعة في كل المجالات، وإن كان معظمهم يتناولون الشأن المحلي بشكل عام، إلا أن الملاحظ في مواقع التواصل الاجتماعي كـفيس بوك وتويتر وغيرهما هو غياب الفنان السعودي والفن السعودي أيضا. وإن حضر بعض الفنانين إلى هذه المواقع فإنهم يناقشون موضوعات عامة ويطرحون آراءهم في قضايا لا تمس تخصصهم.
الأمر لا يستدعي الاستغراب إذا كان الفن السعودي يمر بحالة من التراجع سواء على مستوى الأغنية أو التلفزيون، فمنذ انتهاء شهر رمضان، الذي لا نرى ممثلينا إلا من خلاله، وحتى هذه اللحظة وهم مختفون. لا نجدهم إلا نادرا في بعض اللقاءات التلفزيونية أو الإذاعية ولا نجدهم يعملون على أعمال فنية جديدة، وإن كان هناك منهم من يعمل فهو يتعمد تغييب الإعلام عن ذلك، ويسافر إلى القاهرة أو بيروت أو دبي، دون أن يعلم به أحد.
إن كان المطرب السعودي لا يظهر هنا أو هناك ولا نراه إلا في حفلات يحييها خارج المملكة، وإذا كان الممثلون لا يظهرون إلا في رمضان، فلا داعي أن يظهروا في مواقع التواصل الاجتماعي، لأنهم لن يطرحوا شيئا ولن يخصوا جمهورهم بأخبارهم الحصرية. وإن حضر البعض منهم، فمن أجل أن يثير الجدل حول قضايا لا تستحق الاهتمام وفي الغالب تكون خارجة عن الإطار الفني.
لا أعلم لماذا الفنان السعودي بالتحديد منقطع عن جمهوره؟ هل القصور منه أم من وسائل الإعلام خاصة المرئية؟ أم أنها الخصوصية، والابتعاد قدر الإمكان عن الأضواء؟!
في النهاية، أعجبتني الممثلة الأميركية كريستينا ريتشي عندما اعترفت في حوار تلفزيوني أنها ممثلة كسولة واعتذرت إلى جمهورها على قلة تواصلها وتفاعلها معهم!