في إطار خطر الانفصال، طالب أمس مسيحيو العراق باستحداث محافظة مسيحية في سهل نينوى (الموصل)، وإنشاء إقليم للحكم الذاتي للمسيحيين أسوة بإقليم كردستان.
وبحث وفد تجمع التنظيـمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية في العراق مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إنشاء هذا الإقليم في ظل الظروف الأمنية الحرجة التي يمرون بها حالياً.
وأوضح القيادي في الوفد جونسون سيـاوش أن بـارزاني وافق على مطالب المسيحيين.
بحث وفد تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية في العراق مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إقامة إقليم للحكم الذاتي للمسيحيين شمال العراق أسوة بما يتمتع به الأكراد في ظل الظروف الأمنية الحرجة التي يمرون بها حالياً.
وقال القيادي في الوفد جونسون سياوش إن بارزاني أبدى موقفاً إيجابياً تجاه مطالب المسيحيين، مبيناً أنهم قرروا في آخر اجتماع لهم ببغداد رفع مذكرتين، الأولى إلى الرئاسات الثلاث تطالبها باستحداث محافظة مسيحية في سهل نينوى.
وأضاف أن المذكرة الأخرى تم رفعها إلى رئيس إقليم كردستان تضمنت إضافة إلى المطلب السابق، تفعيل المادة 35 من دستور الإقليم المتعلقة بمنح المسيحيين حق الحكم الذاتي، ورفع التجاوزات القائمة على الأراضي والقرى الكلدانية السريانية الآشورية.
من جهة أخرى دعا النائب المستقل صباح الساعدي رئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة الانتهاكات الأمنية الأخيرة منتقداً مطالبة الكتل النيابية بتخصيص الحقائب الأمنية لشخصيات غير مستقلة وتابعة لها. وطالب الساعدي أن يضع البرلمان قضية الاستقرار الأمني في مقدمة أولوياته بعد الهجمات الانتحارية التي شهدتها بعض المحافظات وفرار معتقلين من السجون الحكومية.
كما حمل عضو التحالف الوطني محمد مهدي الخفاجي العناصر الأمنية أسباب التدهور الأمني في بغداد والمحافظات, مؤكدا أن سبب هذه التفجيرات هو أن هذه العناصر تتعامل بنفس الأسلوب مع القادة الأمنيين في السابق.
وفي السياق، اعتقل أمس اثنان من قوات الصحوة بتهمة التورط في تفجيرات كربلاء التي أوقعت أول من أمس 45 قتيلا و150 جريحا، مؤكدا أنهما ينتميان إلى الجيش الإسلامي. وأوضح قائد قوة التدخل السريع اللواء نعمان داخل أن أحدهما قائد الصحوة في منطقة الحامية، ومساعده وينتميان إلى الجيش الإسلامي.
وفيماأدانت المرجعية الشيعية في العراق بزعامة علي السيستاني أمس الانفجارات الدامية التي شهدتها مدن تكريت وبعقوبة وكربلاء ، بدأ ملايين الشيعة في جميع أنحاء العراق بالتوجه سيرا إلى كربلاء للمشاركة في ذكرى أربعين الإمام الحسين الثلاثاء المقبل.
وفي لندن، ظهر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بليرأمس أمام لجنة التحقيق البريطانية حول حرب العراق، ليواجه أسئلة جديدة عن قراره انضمام بريطانيا لقوات غزو العراق التي قادتها أمريكا عام 2003 .
وقالت لجنة التحقيق إن مثول بلير للمرة الثانية أمام اللجنة يأتي بهدف إيضاح ثغرات في شهادة سابقة أدلى بها قبل عام ولإيضاح التناقضات الجلية مع شهادات أدلى بها شهود آخرون. وركز استجواب أمس على شرعية الغزو وأهمية المذكرات الخاصة التي تبادلها بلير مع الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش إبان الإعداد للحرب.