سلطانية ينفي وجود علاقة بين الزيارة للمنشآت النووية ومحادثات إسطنبول
انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخطة التنموية العشرينية التي أشرف عليها رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني. وأكد أثناء لقائه الطلبة النموذجيين في طهران أمس أن الأشخاص الذين قاموا بكتابة الخطة لا يمتلكون المعلومات الكافية عن قدرة إيران، لأنهم كتبوا في نهايتها أن إيران ستكون الأولى في المنطقة بعد 20 عاما، لكني أؤكد أن إيران اليوم هي الأولى عالميا، وليس في المنطقة فحسب.
ويعارض نجاد خطط رفسنجاني التي تدعو إلى منح الحرية الواسعة للشركات غير الحكومية. مؤكدا أن حكومته غير مستعدة لتنفيذ قرارات مجمع تشخيص مصلحة النظام برئاسة رفسنجاني لأنها تتعارض ومواد الدستور. في المقابل أكد خبراء اقتصاديون إيرانيون أن خطة نجاد الاقتصادية ساهمت في انتشار حالات البطالة في البلاد، وارتفاع معدلات التضخم.
وفي السياق أكدت النائبة زهرة إلهيان أن الأجهزة الأمنية تمكنت من معرفة السفارات الأجنبية في إيران التي كانت تعمل لتخريب خطة حكومة نجاد الاقتصادية. وقالت: هناك سفارات أجنبية قدمت الدعم لأعضاء المعارضة بهدف إعادة الاضطرابات في إيران. مشيرة إلى أن تلك السفارات واصلت دعمها للمعارضة منذ 12 يونيو 2009 حتى الآن.
وحول الموضوع النووي، استقبلت طهران أمس عددا من ممثلي الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين لبوا الدعوة لزيارة منشآت محطتي نطنز لتخصيب اليورانيوم، وآراك لإنتاج الماء الثقيل. وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن إيران أزاحت أمس الستار عن إنجازات نووية جديدة ذات استخدامات طبية في محطة آراك النووية. من جانبه نفى مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلام رضا سلطانية أن يكون هدف الزيارة إثارة خلاف بين الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). مؤكدا عدم وجود علاقة للزيارة بمحادثات إسطنبول.
وفي السياق، حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي، القوى الدولية من تعليق آمال خاطئة على محادثات إسطنبول يومي 21 و22 من الشهر الجاري.
من جهة أخرى، أكد قائد القوات البحرية العميد علي فدوي أن طائرات التجسس الأميركية بدون طيار التي أسقطتها قوات الحرس الثوري في مياه الخليج هي الآن بعهدتنا وسنعرضها في الوقت المناسب. وشدد على أن جميع السفن التابعة للدول الأخرى تخضع لسيطرة القوات البحرية لحرس الثورة منذ دخولها وحتى مغادرتها بمجرد مرورها إلى الخليج من مضيق هرمز ليس باستخدام النظم الإلكترونية وحسب وإنما المرئية منها أيضا.