القطيف: فاضل التركي

متوسط القراءة للفرد العربي لا يزيد على 6 دقائق فقط

أكد كاتب سعودي دق ناقوس الخطر حول أزمة القراءة في الوطن العربي، وجود إحصائيات تظهر المستوى المتردي نتيجة غياب ثقافة القراءة، مما ينذر بما وصفه بـأزمة خطيرة جدا، خصوصا أن مواضيع الجنس والطبخ وفضائح الآخرين هي أهم 3 مواضيع على الترتيب، يبحث عنها الشخص العربي عبر محركات البحث جوجل.
وقال فاضل العماني، في محاضرته أزمة القراءة في الوطن العربي.. تحديات وحلول، ضمن فعاليات ملتقى القراءة للجميع التي اختتم الأسبوع الماضي بالقطيف: إن نسبة الأمية تصل إلى أكثر من 40% في الوطن العربي؛ وذلك حسب الأرقام والإحصائيات على حد قوله، مشيرا إلى أن بلدا مثل اليابان استطاع التخلص من الأمية قبل 4 عقود من الزمن، بينما احتفلت السويد قبل عامين بموت آخر أمي فيها.
وأضاف أن متوسط القراءة للفرد العربي لا يزيد على 6 دقائق فقط في السنة، مقابل 12 ألف دقيقة للأوروبي، وأن المواطن العربي يقرأ ربع صفحة في السنة بينما يقرأ الأميركي 11 كتابا، والأوروبي 7 كتب خلال نفس الفترة. مؤكدا أن الإحصائيات توضح أن كل مليون عربي لا يتجاوزون في القراءة 30 كتابا في السنة، تحتل فيها كتب الطبخ الصدارة بنسبة 23% على الإنترنت. وقال إنه في عام 2009 قام العرب بتحميل 150 كتابا فقط، مقابل 43 مليون مادة محملة ما بين فيلم وأغنية في العام نفسه، وقد تفوق المطرب المصري تامر حسني بضعفين على المتنبي ونزار قباني ونجيب محفوظ ومحمود درويش مجتمعين، كما يحتل بحث العرب عن الكتب في جوجل المرتبة الـ153، مقابل المرتبة الـ17 في أوروبا. وتابع قائلا إن مواضيع الجنس والطبخ والفضائح هي أهم 3 مواضيع يبحث عنها الشخص العربي في جوجل على الترتيب. مضيفا: أن عدد الكتب الأجنبية المترجمة خلال ثلاثة عقود (1970-2000م) بلغ 6881 كتابا فقط، علما بأن اللغة العربية هي السادسة بعد الصينية والإنجليزية والهندية والإسبانية والروسية، بينما اللغة الليتوانية التي يبلغ عدد الناطقين بها 4 ملايين نسمة، ترجم لها نفس هذا العدد من الكتب.
وعزا أسباب أزمة القراءة في العالم العربي إلى انتشار الأمية، والأوضاع الاقتصادية، والعوامل السياسية، وقلة المكتبات العامة، وعدم تشكل مفهوم صناعة الكتاب في الذهنية العربية، وغياب دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وعدم الإيمان بالقيمة المعرفية.