الدوحة: د ب أ

يأمل المنتخب العراقي لكرة القدم في استعادة الأمل وتجديد فرصته في الدفاع عن لقبه الآسيوي عندما يلتقي نظيره الإماراتي اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس أمم آسيا المقامة حالياً في قطر.
وكان المنتخب العراقي (أسود الرافدين) استهل مشواره في البطولة بالهزيمة 1 /2 أمام نظيره الإيراني ليصبح حامل اللقب في موقف صعب خصوصاً أنه لم يعد يملك أي فرصة جديدة للسقوط في المباراتين المتبقيتين له بالمجموعة واللتين يلتقي فيهما منتخبي الإمارات وكوريا الشمالية.
وعاند الحظ المنتخب العراقي كثيراً خلال مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني الذي أكد مجدداً تفوقه عليه حيث شهدت المواجهات بين الفريقين على مدار التاريخ تفوقاً واضحاً للإيرانيين، ولذلك يأمل المنتخب العراقي أن يحالفه الحظ ليستعيد فرصته في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة. ويخوض المنتخب العراقي مباراة اليوم وهو في المركز الرابع والأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط، بينما أحرز المنتخب الإماراتي (الأبيض) نقطة من تعادله السلبي مع كوريا الشمالية في بداية مسيرته بالبطولة. ولا شك في أن الاختبار الإيراني كان الأصعب لأسود الرافدين، وأن حامل اللقب يستطيع حالياً تجاوز هذه الكبوة والتأهل لدور الثمانية، ولكنه يحتاج أولاً إلى التخلص من السلبيات التي ظهرت في أداء الفريق أثناء مباراته مع إيران، وأبرزها إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس والتي أضاعت منه الفوز في بداية رحلة الدفاع عن اللقب، فقبل أربع سنوات، فجر أسود الرافدين مفاجأة كبيرة وانتزعوا اللقب القاري ويمتلك الفريق حالياً خبرة وثقة أكبر تؤهله للدفاع عنه ولكنه سيصطدم اليوم باختبار آخر صعب عندما يلتقي نظيره الإماراتي. وجاء تعادل الإمارات مع كوريا الشمالية في المباراة الأولى ليجعل من مباراة الأبيض مع المنتخب العراقي مسألة حياة أو موت حيث ستكون الفرصة الأخيرة لكلا الفريقين.
المنتخب العراقي بقيادة مديره الفني الألماني وولفجانج سيدكا يسعى لإحراز أول ثلاث نقاط له أملاً في تحقيق الفوز أيضاً على كوريا الشمالية في المباراة الأخيرة للتأهل إلى دور الثمانية. بينما يحتاج المنتخب الإماراتي أيضاً إلى الفوز في مباراة اليوم من أجل الاقتراب بنسبة كبيرة من التأهل لدور الثمانية قبل مواجهته المحفوفة بالمخاطر أمام المنتخب الإيراني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة.

إيرانXكوريا
يمتلك المنتخب الإيراني لكرة القدم فرصة ذهبية لحسم تأهله مبكراً إلى دور الثمانية وذلك عندما يلتقي منتخب كوريا الشمالية .
ويمتلك المنتخب الإيراني تاريخاً حافلاً في بطولات أمم آسيا حيث سبق له الفوز باللقب ثلاث مرات متتالية ليقتسم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز به مع نظيريه السعودي والياباني مع التفوق عليهما في أنه الوحيد حتى الآن الذي توج باللقب ثلاث مرات متتالية.
لكن السنوات القليلة الماضية شهدت تراجعاً واضحاً في مستوى الفريق الإيراني حيث فشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، ولذلك يخوض هذه البطولة أملاً في استرجاع الماضي. وجاء الفوز على المنتخب العراقي ليبرهن على أن الفريق بقيادة مديره الفني الوطني أفشين قطبي (أميركي الجنسية) يمتلك المقومات التي تساعده على تحقيق طموحاته، حيث قطع خطوة رائعة في بداية مشواره في البطولة وحقق الفوز على حامل اللقب ليكتسب ثقة كبيرة ويعلن عن قدومه بقوة. وفي المقابل، انتزع المنتخب الكوري الشمالي نقطة غالية من نظيره الإماراتي إثر تعادلهما السلبي، ولكنه يدرك قوة الاختبار الذي ينتظره اليوم.
ويعاني منتخب كوريا الشمالية من مشاكل واضحة حيث يفشل في استغلال الفرص التي تسنح له أمام مرمى المنافس كما لا يزال الدفاع هو نقطة الضعف التي يعاني منها الفريق. ولم يستطع المنتخب الإماراتي (سيئ الحظ) استغلال هذه المشكلة لهز شباك الفريق الكوري، لكن الهجوم الإيراني يبدو أكثر إصراراً ودقة في استغلال الفرص أمام مرمى المنافسين حيث يمتلك مجموعة من المهاجمين واللاعبين البارزين مثل محمد غلامي ورضا رضائي.