الدوحة: عبدالله الفراج

دفعت خسارة المنتخب السعودي أمام نظيره الأردني أول من أمس جماهير المنتخب إلى حزم حقائبها ومغادرة فنادق الدوحة عائدة إلى الوطن.
وبدا سوق واقف في قلب العاصمة الدوحة ليل أول من أمس مختلفاً، وشهد انتقادات حادة للمنتخب السعودي وجهازه الإداري، على الرغم من قلة مرتاديه من السعوديين الذي تهيؤوا للمغادرة، وشهد كثيراً من الإسقاطات بعد أن تفكه (الغاضبون) برسائل نصية عبر جوالاتهم، قالوا في إحداها عاجل.. إقالة ناصر الجوهر بعد الخسارة أمام الأردن، وتعيين سعد خضر لقيادة المنتخب أمام اليابان، في تأكيد على أن أي مدرب بات يمكنه قيادة المنتخب في ظل الأجواء التي تعيشها الكرة السعودية بمن فيهم الفنان سعد خضر (سعدون). وحملت أخرى لغزاً يقول نحطه عشان نشيله.. ونشيله عشان نحطه فمن هو؟؟ الجواب: ناصر الجوهر، بمعنى لا جديد في المنتخب، فعند التعاقد مع مدرب أجنبي حتما ستكون الإقالة مصيره، وسيكون الجوهر حتماً بديله.
وظهر لاعبو المنتخب السعودي أثناء توجههم لصالة الطعام أمس لتناول وجبة الغداء وكأنهم لم يبدؤوا البطولة ولم يخرجوا منها بعد.. فقد واصلوا إعراضهم عن الكلام، ولم يعيروا الإعلام أي اهتمام، ولم يتوقف أحد منهم للحظة واحدة أمام الإعلام سوى الحارس مبروك زايد الذي توقف تقديرا للصحفي البحريني فادي العمري ـ من ذوي الاحتياجات الخاصة ـ معبراً عن أسفه واعتذاره للجماهير السعودية وللقيادة الرياضية السعودية، رافضاً تحميل زميله وليد عبدالله مسؤولية الخسارة.